عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2010, 08:37 AM   رقم المشاركة : 1
النبع
طرفاوي مشارك







افتراضي الاستمناء من الامراض الخطيرة و المنتشرة بالمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر الاستمناء من الأمراض الخطيرة والمنتشرة في المجتمع وهو ما يسمى بالعادة السرية .
والعادة السرية محرمة شرعاً ، و يمكن معرفة ذلك من قول الله عَزَّ و جَلَّ :{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى ورَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} .
والمراد من قول الله تعالى هو : " فَمَنِ ابْتَغَى ورَاء ذَلِكَ " في الآية يشمل كل أنواع الاستمتاع الجنسية الخارجة عن إطار العلاقات الزوجية المشروعة.
أما الأحاديث التي صرحت بحرمة الاستمناء فهي كثيرة نُشير إلى نماذج منها كالتالي :
1. عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصادق ( عليه السَّلام ) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْخَضْخَضَةِ ؟
فَقَالَ : " هِيَ مِنَ الْفَوَاحِشِ ... " والخضخضة تسمية أخرى للاستمناء .
2.قال الراوي : سُئِلَ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) عَنِ الْخَضْخَضَةِ ؟
فَقَالَ : " إِثْمٌ عَظِيمٌ قَدْ نَهَى اللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ و فَاعِلُهُ كَنَاكِحِ نَفْسِهِ ، و لَوْ عَلِمْتَ بِمَا يَفْعَلُهُ مَا أَكَلْتَ مَعَهُ " .
فَقَالَ السَّائِلُ : فَبَيِّنْ لِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِيهِ .
فَقَالَ : " قَوْلُ اللَّهِ : { فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } و هُوَ مِمَّا ورَاءَ ذَلِكَ"
فَقَالَ الرَّجُلُ أَيُّمَا أَكْبَرُ الزِّنَا أَوْ هِيَ .
فَقَالَ : " هُوَ ذَنْبٌ عَظِيمٌ ، قَدْ قَالَ الْقَائِلُ بَعْضُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ ، و الذُّنُوبُ كُلُّهَا عَظِيمٌ عِنْدَ اللَّهِ لِأَنَّهَا مَعَاصِيَ ، و أَنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مِنَ الْعِبَادِ الْعِصْيَانَ ، و قَدْ نَهَانَا اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ، و قَدْ قَالَ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} .
مما جــاءَ في رسالةِ الحقوقِ لسيدي ومولاي زين العابدين عليه السلام ،

في حق الفرج:
{ وأمّا حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك، والاستعانة عليه بغض البصر، فإنه من أعون الأعوان،
وكثرة ذكر الموت، والتهدد لنفسك بالله، والتخويف لها به،
وبالله العصمة والتأييد، ولا حول ولا قوة إلا به...}.
تتركز الحياة الجنسية في الإسلام على العفة والفضيلة، وصيانة النفس من اقتراف الزنا والفحشاء..
أما الطرق الوقائية التي تحجب الإنسان عن هذه الجريمة فهي كما أدلى بها الإمام:
(1) غض البصر عن المحارم فإن النظر هو العامل الأول للوقوع في الحرام، وقد عبر عنه في بعض الأخبار بزنا العين.
(2) الإكثار من ذكر الموت فإنه يقضي على هيجان الشهوة الجنسية.
(3) تهديد النفس بالله العظيم، والتخويف من عقابه، فإنه من عوامل القضاء على جريمة الزنا.

كيف مواجهة هذا المرض ؟؟
لمعرفة طرق الوقاية لا بُدَّ و إن نتعرَّف على الطرق المؤدية إلى هذه العادة السيئة أولاً .
حسب رأي الخبراء بعلم التربية أن الشباب و الشابات ـ في الغالب ـ يتعرَّفون على هذه العادة الضارة و القبيحة عن طرق عدة منها :
1. قراءة مقال أو كتاب يتحدث بدقة و تفصيل عن هذه الممارسة فيتعلم الشباب كيفيتها و يمارسونها .
2. اكتشاف الشاب لهذه الممارسة تلقائياً من خلال تعمله السلبي.
3. تعلُّم هذه العادة عن طريق رفقاء السوء من أولاد الأقرباء أو الجيران أو زملاء المدرسة من خلال تبادل الخبرات و تناقل المعلومات حول الجنس ، و لعل هذا الطريق هو المنزلق الأعظم الذي ينزلق الشباب و الفتيات من خلاله .
و الآن بعدما تبيَّنت طرق الانزلاق فان سُبُل الوقاية صارت واضحة ، و لكي نقي شبابنا و فتياتنا من الابتلاء بهذه العادة السيئة و الضارة ، فإننا نقدم النصائح التالية للآباء و الأمهات بالنسبة إلى أسلوب تعاملهم مع الشباب و المراهقين ، آملين لهم التوفيق في الحصول على نتائج جيدة إنشاء الله ، أما النصائح فهي :
1. خلق الأجواء المفيدة و المناسبة ، و إبعادهم عن الأجواء الملوثة و الفاسدة.
2.عدم ترك مراقبتهم ، لكن بصورة غير مثيرة .
3.ملء أوقات فراغهم بالصورة المناسبة و المفيدة ، و إرشادهم إلى البدائل النافعة و السليمة كالمطالعة و الرياضة.
4.دفعهم نحو البرامج الإيمانية و الدينية التي من شأنها تقوية الحالة الإيمانية في الإنسان ، ذلك لأن هذه الحالة تمنح الإنسان الحصانة الكافية لمواجهة وساوس الشيطان.
نصائح للشباب و الفتيات :

علاج العادة السرية
بما أن شبابنا مبتلى بهذا الأمر أحببت أن اطرح علاجا لهم وأتمنى أني وفقت في طرح الموضوع.فلنبدأ ببركة الله.
لأجل علاج عادة الاستمناء ( العادة السرية ) من الضروري للغاية فهم الأسباب والدوافع التي تدفع كل شخص مبتلى بهذه العادة غير الطبيعية، وباختلاف الأسباب قد تختلف طريقة العلاج، فتشخيص الدوافع التي تدفع بشخص ما لممارسة هذه العادة السيئة يسهل معرفة طرق ووسائل العلاج لها.
ومع ذلك توجد مجموعة من الطرق والوسائل المشتركة لعلاج العادة السرية والتخلص منها، وأشير إلى أهمها في الأمور التالية:

أولاً: العلاج بالدين:
يُعد العلاج بالدين من أقوى الوسائل في علاج الممارسات المحرمة، ونقصد بالعلاج بالدين أن نستخدم مفاهيم وقيم ومثل الدين في التخلص من الممارسات المحرمة، كما أن لمفهومي الثواب والعقاب أثره الفعال في علاج مثل هذه الظواهر المحرمة فعندما نوضح لممارس العادة السرية -أنه بالإضافة إلى حرمتها- فإنه ملعون من الله تعالى، وأنه محروم من رحمة الله تعالى ورضاه، وأن له عذاب أليم في الآخرة... فإن كل ذلك قد يدفع بالشخص للتخلص من هذه العادة المحرمة خوفاً من العقاب الشديد.
فأي ممارسة جنسية أو سلوك جنسي خارج نطاق الزواج الشرعي فهو محرم، ويكون بذلك خارجاً على تعاليم الدين، يقول تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} } (1) والتعدي على حدود الله وأوامره يؤدي إلى الهلاك في الآخرة؛ وربما في الدنيا أيضاً.
وقد ورد في الأحاديث الشريفة الكثير من الروايات التي تدل على حرمان ممارس العادة السرية من رحمة الله تعالى، وأنه ملعون، فقد ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: ( ناكح اليد ملعون)(2) وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( ناكح الكف ملعون )(3* ولعن (صلى الله عليه وآله وسلم) : الناكح كفه (4).
وإذا ما عرف ممارس الاستمناء كل ذلك فإنه قد يتراجع ويتوب إلى الله تعالى من هذا العمل القبيح.
وبذلك فإن العلاج بالدين من أمضى الأدوية في علاج هذه الممارسات الجنسية المحرمة.

ثانياً: العلاج النفسي:
يساهم العلاج النفسي في معالجة الكثير من الأشخاص الذين يمارسون العادة السرية، خصوصاً أولئك الذين يمارسونها بدوافع نفسية، أو نتيجة لأمراض نفسية، فإن العلاج النفسي في هذه الحالة يكون فعالاً وقوياً للغاية.
كما أن العمل على تقوية الإرادة ، وتنمية الشخصية، والثقة بالنفس، وإنماء العزيمة وشحذ الهمة عند هؤلاء المرضى، يساهم في التخلص من هذه العادة السيئة.
ويجب تنبيه الممارس لهذه العادة أنه بذلك يُصَغر من ذاته، ويقلل من شخصيته، لأن الاستمناء عمل حقير، وفيه سفالة وانحطاط.
ولا سبيل لاستعادة الشخصية إلا بترك العادة السرية، والعمل على بناء الذات من جديد.

ثالثا: العلاج الطبي:
قد يصاب الممارسون للعادة السرية بمضاعفات صحية خطيرة، وفي هذه الحالة لا بد من مراجعة الطبيب المختص لمعالجة الآثار السيئة الناتجة عن العادة السرية، وأخذ الأدوية اللازمة للمعالجة من الأضرار الناتجة، وكذلك للتخلص من هذه العادة القبيحة.

رابعاً: التوجيه والإرشاد:
عند ملاحظة الأولاد يمارسون هذه العادة، لا بد من التوجيه والإرشاد، وتقديم النصائح لهم بأن لذلك مخاطر وأضرار على الجسم والعقل والنفس.
كما أن للتربية منذ الصغر أثرها الفاعل في السيطرة على التصرفات الخاطئة عند الأولاد. ولذلك ينبغي مراقبة الأولاد وعدم تركهم يفعلون ما يشاؤون بدون توجيه أو إرشاد، لأن ذلك يشجعهم على الأعمال الخاطئة.

خامساً: خلق الأجواء الإيمانية:
تعتبر إيجاد الأجواء الإيمانية محوراً هاماً لضمان عدم انحراف الأبناء، فمعرفة أصدقاءالأولاد، وحضورهم في صلاة الجماعة، والمداومة على تلاوة القرآن المجيد.. وغير ذلك مما يساعد على خلق الأجواء الإيمانية التي تربي الأولاد على الإتيان بالأعمال الصالحة واجتناب المحرمات.
ومن جهة أخرى على الوالدين تجنيب الأولاد رفقاء السوء، وتعليم الأولاد على حفظ الشرف والعرض، وتنمية الوازع الديني والأخلاقي، والحرص على إبعاد الأولاد عن كل ما يثيرهم من عوامل الإثارة سواء كان باللمس أو المشاهدة أو السماع.

وأخيرا ادعوا إخوتي المريبين مساعدة أبنائكم الشباب في تخطي هذه العقبة الصعبة في حياتهم من خلال ما أوردناه من نصائح وإرشادات سائلين المولى أن يحفظ أبنائنا من وساوس الشيطان
ونتمنى أن نكون قد أحطنا بالموضوع وعذرا على جراءتنا في طرح هذه المواضيع الحساسة
ـــــــــــــ
الهوامش:
1 ـ سورة المؤمنون، الآيات: 5 ـ7.
2 - تفسير الرازي،ج6، ص58.
3 - بحار الأنوار، ج101، ص30، رقم2.
4 - شرح اللمعة الدمشقية، الشهيد الثاني، ج9، ص331.

بقلمي 17 بتصرف /1/2009



الكاتب \ مشرف منتدى المنطقة الشرقية الثقافية \ المجتمع

 

 

 توقيع النبع :
إني ذكرتك و الذكرى مألقة مجدا تليدا بأيدينا أضعناه
النبع غير متصل   رد مع اقتباس