القواعد الذهبية لحفظ القران الكريم
القران هو كتاب الله المنزل على رسوله الكريم ولقد تعهد الله سبحانه بحفظ هذا الكتاب الكريم قال تعالى { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ، هذا القران دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم ، هو حبل الله المتين ، وهدايته الدائمة وموعظته لعباده، هو سبيل عز المسلمين على مر العصور ، والقران الكريم وسيلة تقربنا من الله سبحانه وخاصة في هذا الشهر الفضيل لذلك أضع بعض من القواعد لحفظ هذا القران الكريم .
القاعدة الأولى: الإخلاص
وجوب إخلاص النية لله تعالى وجعل حفظ القران الكريم من اجل الله سبحانه والفوز بجنته وحصول مرضاته ، قال تعالى{ فاعبد الله مخلصا له الدين } وقال تعالى { قل إني أمرت أن اعبد الله مخلصا له الدين } فلا اجر ولا ثواب لمن حفظ القران سمعة أو رياء
القاعدة الثانية : تصحيح النطق بالقراءة
أول خطوه في طريق الحفظ بعد خلوص النية هي وجوب تصحيح النطق بالقران ، ولا يكون ذلك إلا بالاستماع لقارئ مجيد أو حافظ متقن ، فالقران لا يؤخذ إلا بتلقي
القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم
يجب تحديد نسبة الحفظ على قدرة الشخص فمثلا يحدد عدد من الآيات أو السور أو الصفحات
القاعدة الرابعة : لا تتجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماما
لا يجوز للحافظ أن ينتقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم الحفظ وذلك ليثبت ما حفظه في الذهن ، ولا شك في أن يجعل الحافظ ذلك شغله الشاغل في الليل والنهار ، وبذلك يسهل عليه الحفظ
القاعدة الخامسة : حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك
مما يعين على الحفظ أن يجعل الإنسان لنفسه مصحفا خاصا للحفظ لا يغيره مطلقا وذلك أن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع ، وذلك أن صور والآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف فإذا غير الحافظ المصحف الذي يحفظ فيه أو حفظ من مصاحف عديدة يؤدي ذلك إلى تشتت الذهن ويصعب بالتالي الحفظ
القاعدة السادسة : الفهم طريق الحفظ
من أعظم ما يفيد في الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجهة الارتباط بين كلا منها لذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسير الآيات التي يريد حفظها ، ولابد أن يكون حاضر الذهن عند القراءة لتسهل عليه استذكار الآيات ، وليس الفهم وحده يسهل تلك المهمة بل لابد من الترديد للآيات التي يراد حفظها
القاعدة السابعة : لا تترك الآية حتى تربط أولها بآخرها
بعد تمام سورة من السور لا ينبغي للحافظ تركها إلى سورة أخرى دون حفظها بشكل تام ، وربط أولها بآخرها ، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر ، دون إعناء فكر وكد في تذكر الآيات ، فمن الواجب أن تكون السورة متكاملة في الذهن مرتبط أولها بآخرها
القاعدة الثامنة: التسميع الدائم
يجب على الحافظ أن لا يكون وحيدا في حفظه بل يجب أن يعرض حفظه على حافظ أخر وذلك ليتنبه إذا ما وقع في الخطأ وبذلك يكون الحافظ الأخر له بمثابة استدراك الأخطاء
القاعدة التاسعة : المتابعة التامة
لابد من المتابعة والسهر الدائم على متابعة القران بالقراءة والحفظ ، فلابد أن يخصص الحافظ له جزء من الثلاثين جزء للقراءة والحفظ على الحد الأقل
القاعدة العاشرة : اغتنم السنوات الذهبية للحفظ
السنوات الذهبية للحفظ هي من الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريبا فالإنسان في هذه السن تكزن حافظته جيدة جدا ، دون سن الخامسة يكون دون ذلك وكذلك بعد سن الثالثة والعشرين فيبدأ الحفظ في النزول والتدهور والفهم والاستيعاب يبدأ في الصعود والرقي فعلى الحافظ اغتنام هذه السنوات لأن الحفظ يكون سريع والنسيان يكون بطيء
(منقول)