بسم الله الرحمن الرحيم ؛؛؛
من السائد والمعروف أن الجنين في بطن أمه يكون في حالة سكون الا في بعض الحركات الخفيفة وفي ما عدا ذالك فأنه يضل ساكنا ،،،، وهذا ما أثبت العلماء عدم صحته وذلك لأن الجنين في شهره الرابع من الحمل وبعدنفخ الروح فيه تبدأ مغامرته مع الحياة ، ويبدأ ليمارس بعض النشط الداخلي الغير مؤثر ،،،، فينام ويستيقظ وينزعج في بعض الأحيان من حركات تقوم بها الأم كالسعال والقيء أو تناول أشياء ضارة ، إذا يعد جميعها بمثابة ضجيج صاخب له علما بأن الصوت المحدث في الماء ينتقل بشكل أسرع من إنتقاله في الهواء ومن يسمع الطفل وهو يتقلب بشكل متواتر ، وقد تبين للعلماء أيضا أن الجنين في مراحل الحمل المتأخرة يرى الضوء الخفيف الباهت الذي يخترق جدار بطن الأم .
كما أنه يستجيب الى أصوات الكبار التي يستطيع سماع تردادها ولقد إستطاع العلماء إختبار عملية السمع عند جنين عمره ستة أشهر وذلك بإصدار لحن مميز من هزازه موجهه الى بطن الأم ، وقد سجلت تبدلات مفاجئة في نبضات الجنين بنفس التواتر ، وما زال العلماء الا الأن في حيرة إزاء هذا السر الغامض حول القدرة العجيبة عند الجنين وخاصة ما يتعلق بمشكلة الأحلام وعند التفكير البدائي لديه وما زال السر غامضا ومبهما لم تكتشف جوانبه بعد .
فهذا ما يكون من الطفل في بطن أمه فما بالك بالطفل عندما يولد ويكبر شيئاً فشيئاً فهو يرى ويسمع ويكون دائماً في حالة تسجيل ( صفحة بيضاء ) ولهذا السبب ركز الشرع في مسألة نوم الطفل مع والديه في وجوب تغطيته حتى لا يرى ما يحدث بين الزوجين فيرسخ في ذهنه ، وعلى ذلك أشير إلى بعض الأخطاء التي تقع فيها بعض الأسر من إلقاء بعض الكلمات دون الالتفات إلى وجود الطفل وعندما يسمع الطفل يتكلم بنفس الكلمات تسمع يقال له ( عيب ) لا شك بأن الطفل يقع في موقع حيرة من أمره على أثر أنه منع من قول هذه الكلمة وقد سمعها منهم والعجيب في الأمر سواء كانت كلمة أو تصرف عندما يحدثه الطفل تجد من حوله يبتسمون ويضحكون فيضحك الطفل لأنه يعتقد بأنه أبدى شئ جميل فيستمر فيه فيتفاجئ فيما بعد بأنه يضرب لتصرفه أو لكلمته !!!!
العناية بالأطفال يعني العناية بالمستقبل وهذا أمر ضروري ، فكروا ياناس .