عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2010, 11:34 PM   رقم المشاركة : 13
عاشق الشهادة
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: دام عزك يا سيستاني

بسم الله الرحمن الرحيم

المصدر : شبكة راصد الإخبارية

حذر رجل الدين البارز في مدينة الدمام السيد حسن النمر من "خطورة المستقبل" الذي كشفه خطاب الشيخ محمد العريفي المتضمن "البذاءة والسباب" لمقام مرجعية آية الله العظمى السيد علي السيستاني" متمنياً أن لا يكون لهذه الدعوات ضحايا "بعد تطاوله المشين".

واعتبر النمر الخطاب الطائفي لإمام جامع "الرياض" الشيخ العريفي المسيئة بأنها "لن تكون الأخيرة بلا شك" وان تلك التصريحات "لا تطال فردأ واحدا فقط" في إشارة لمقام المرجع الديني السيستاني على مستوى العالم الشيعي.

وقال السيد النمر ضمن خطابه الجمعة في مسجد الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات أن تطاول العريفي على مقام المرجعية "يكفي في تجريمه ومعاقبته" مستنكراً هذا الحقد والبغضاء المتلبس باللباس الديني.

وابدى النمر أسفه بأن يكون التطاول من المذكور لعدد من الطوائف الإسلامية في بيت من بيوت الله وهم "الزيدية والإسماعلية والإمامية" وقال بأن كل هذه الطوائف موجودون كـ "مواطنين" في هذا البلد مشيراً إلى أن ذلك يجعل التهمة لبلدنا "كمنبع للإرهاب" له مصاديق واضحة.

كما ابدى استغرابه ان تكون المطالبة من قبل المختلفين بتدخل "مثل السيد السيستاني وهو الفقيه والمرجع" مثيراً لهؤلاء أو مستفزاً لهم مع قبولهم بما تقول به محكمة العدل الدولية أو المؤسسات الدولية الأخرى "وهي كافرة بحسب معاييره".

وطالب النمر من الآخرين عدم المزايدة على الشيعة في هذا الموقف ومواطنيتهم لرفضهم من حيث المبدأ "لأن ديننا قبل - إنتمائنا الوطني- لا يسمح أن نقبل بعدوان أحد على أحد".

متمنيا ان يكون انشغال العريفي وغيره في القضايا المهمة وأن تكون إداناته منصبة على "ما يحصل للفلسطينيين من تعديات" قبل أن ينشغل بهذا او بذاك.

وعبر النمر عن اسفه لاستمرار أزمة "الموقف من الآخر" لدينا وهي أزمة نعيشها ستستمر حاضراً ومتسقبلاً "ما لم تُحل " في المملكة العربية السعودية ".

وقال بأن المشاكل ستتوالد لنا في كل عام، وفي كل عقد في سياق تاكيده على أن -الأصوات المتطرفة الطائفية- يشكلون حرجاً على الدولة باستمرار هذه الأزمة.

وتسائل "إلى متى ستسمح الجهات الرسمية لأمثال هؤلاء أن توصم الدولة السعودية بأنها تتبنى هذا الفكر الآحادي؟

مؤكداً على أن وجود مثل هذا يؤكد أنها " ليست تهمة، بل هناك من يتبناها" مشيرأ أن ذلك سبباً لتمزيق الوحدة الوطنية "بأشكال مختلفة جدا" في احال اتوا للسلطة.

واعتبر السيد النمر أن سلسلة الإساءات المتتابعة من قبل بعض الشخصيات العلمية في المملكة العربية السعودية دعائم فاعلة للمخططات التي لا تريد للبلد أو لأبناء هذه المنطقة الخير أبدا.

ومن جانب آخر، استغرب النمر ان يطالب بعض المحسوبين على الدوائر الدينية من الشيعة بعدم الاكتراث أو غير "مبالين" في مثل هذه المسألة.

مؤكداً أننا نحن الشيعة نعيب على من يسكتون ولا ينكرون مثل ذلك "السباب والألفاظ البذيئة" وهو أمر لا يليق بوظيفة المساجد ولا منابر الجمعة التي من المفترض "أن يكون مقدمة لتعريف الناس بالتقوى.

معتبراً أن ذلك التعدي من قبل العريفي على طائفة من المواطنين مكفولة حقوقهم بموجب نظام الحكم بحسب ما يصرح به المسؤولين أنفسهم..

واعتبر أن "اللغة التهييجية واللغة التحريضية الذي مارسه المدعو العريفي" مصادرة لحقوق الآخرين وهي ليست من حقه أبدا لأنها قيلت في غير مكانها المناسب. معتبراً ذلك توظيف واستثمار " قبيح للمساجد" بخلاف ما أراده الله او أرادتها الشريعة المحمدية.

في ختام خطتبه اشار النمر إلى أن علاج آثار هذه التجاوزات والتصريحات المقيتة تتخلص في "حسن التشخيص، والحكمة في المعالجة، والجرأة والسرعة في التنفيذ، وتأنيب الخطيب وعزله من مناصبه الرسمية ومنعه من التصدي للوعظ والإرشاد.

إضافة إلى ترطيب الأجواء الإسلامية بخطوات عملية تصب في اتجاه تكريس الوحدة بين أبناء الأمة، في مقدمتها إعلان رسمي صريح بالاعتراف بإسلامية المذاهب الأخرى وتجريم التعدي عليها

 

 

عاشق الشهادة غير متصل