يوم الاثنين – الساعه 5 العصر
الدكتور : لا هديل اليوم احسن بكثير
هديل كانت تستمع لكلام الدكتور ببرود .. ولا يهمها .. فقدت جمالها ورجولها .. كيف بتقدر تطلع في المجتمع الراقي وهي بهذا الشكل
ام هديل : الحمدلله .. متى بتقدر تطلع من المشتشفى ؟؟
الدكتور : لا لسة مو الحين لسه كمان اسبوع
ام هديل : بس مو كثير يا دكتور ؟؟
الدكتور : لا طبعا .. على بال ما ترتاح الكدمات شوي .. وتلتئم الجروح
ام هديل : اهاا
الدكتور : والا انتي شرايك انسه هديل ؟
هديل عطته نظرة بارده جدا .. ورجعت طالعت في رجولها اللي فاقده الامل فيهم
الدكتور : لا تخافين انسه هديل .. رجولك بتتعالج و .....
هديل وعلى وجهها ابتسامة استهزاء : تتعالج بعد مدري كم عملية صح ؟
الدكتور : اوكي بعد كم عملية بس سهله .. وتستمري على العلاج وكل شي يرجع مثل ماهو
هديل طالعت في الدكتور باستهزاء وانسدحت على السرير وعطتهم ظهرها
ام هديل : وانت طول الاسبوع رح تشرف عليها ؟
الدكتور : لا .. الحين ماشاء الله استقرت حالة هديل .. فبيستلمها الدكتور فهد العالي . دكتور خبير وان شاء الله بترتاح انسه هديل معه
هديل كانت تبكي بهدوء وبصمت من تحت البطانيه ولا اهتمت لكلام الدكتور ابد
ام هديل : اها .. طيب مشكور دكتور
الدكتور : العفو
طلع الدكتور من غرفه هديل وصادفه فهد في طريقه
د.حمد : فهد .. زين لقيتك .. كنت ابيك توقع على استلامك ملف المريضه هديل عبد الحميد الكافي
فهد : اهاا .. طيب مو مشكله
راح فهد مع الدكتور حمد " دكتور هديل " ووقع على استلامه الملف
جلس حمد مع فهد يتناقشون على علاج رجولها ومتى بتكون الجراحات التجميليه اذا وافقت عليها بالتاكيد
د.حمد : هذي الاشعه حقة يدها .. مثل ما انت شايف الاوتار متقطعه .. ربطنالها اياها وبعد شهر بنفكها
والعمود الفقري .. اتاثر كثير مرة وصار فيه اعوجاج .. وهذا كان سبب في شلل رجولها
العمليات اللي بتسويها اذا وافقت عليها بتكون 7 عمليات ... كل وجه بوقت مختلف
والجراحات التجميليه نفس الشي .. اكيد بتكون في الرجل و اليد والوجه
فهد اللي كان متنح من كلام الدكتور : ومتى بتشيلون والشاش اللي على وجهها
د.حمد : ان شاء الله بكرة
فهد : اها
د.حمد : تجي معاي تفحصها ؟
فهد : اوكي
راح فهد مع دكتور حمد ودخل غرفه هديل وبدا يفحصها
فهد : هديل من بكرة ان شاء الله بتسوين تمارين الظهر
هديل : وليش ؟
فهد باستهزاء : تبين تظلين منسدحة طول عمرك ؟؟؟؟
هديل طالعت فيه وكانها تستحقرة ولفت عنه الجهه الثانيه
; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ;
قلوب من زجاج
; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ;
اما في جنيف
الساعه 8 الليل
سعود ساند راسه على الجدار ويطالع جنا المتمللة من قعدتها في الفندق ولا عندهااحد يسليها
مرت في باله لحظات عمره ما نساها .. لحظة يوم ما قالت له امه عن جنا !!
ما اصعبها من لحظات مر فيها سعود ..
امه ما فكرت فيه وزوجته بنت ولا حتى فكر انه ياخذ مثلها وكل هذا غصبن عنه .. بس مو سعود اللي ينغصب !!
رجع وجه نظرة للباب المفتوح يشوف جنا على حالها .. متملله وتقلب في قنوات التلفزيون بملل... وتروح تتامل من الشباك .. وتتمشى في الصاله .. وتمسك الاوراق اللي محطوطة جنب التلفون وترسم
ابتسم على شكلها المتملل وقام لعندها
سعود : احم احم
جنا طالعت فيه ببرود ورجعت طالعت في الورق تكمل رسم
ما استغرب من حركتها لانه شي طبيعي اذا كنت رح تعامل شخص باسلوب غبي .. رح يعاملك باسلوب اغبى
سعود : وراك متملله ؟؟
جنا اتاففت من داخلها على سؤاله السخيــف
سعود : اتكلم انا
جنا : ......
سعود مسك ذقنها وخلا وجهها مقابل وجهه
سعود : اذا قلت كلمة والا سالت سؤال ردي .. فاهمة ؟
جنا تطالع فيه ببرود وساكته
سعود بعصبيه شد على ذقنها : فاهمة ؟؟؟؟
جنا بخوف .. تخاف يكسر ذقنها .. انسان مجنون .. متقلب المزاج .. يسوي أي شي : فـ ... فاهمة
سعود : زين
تمدد سعود على الكنبه الطويلة اللي جالسة عليها جنا وحط رجوله عليها بكل وقاحه
جنا اشمأزت منه وقامت من مكانها وراحت للغرفه
سعود بصوت عالي متعمد تسمعه جنا : امحق بنت فقر .. انتي تبوسين رجولي وتحمدين ربك اني معيشك احسن عيشه يا بنت الفقر
جنا حست بالذل وهي قاعده معه .. ما تدري لوين بتوصل اخرتها معه ..
انتبهت للكراسه الصغيرة المحطوطة على الطاولة جاها فضول تشوف الكراسه .. ورسمات سعود
طالعت في الباب .. تخاف يدخل ويشوفها ماسكة اشياءه ويهاوشها
زاد الفضول عندها .. فتحت اول صفحه تلاقي صورة بنت .. ما استغربت .. فتحت الصفحت اللي بعدها
كانت كلها صور البنت نفسها .. هنا استغربت .. مين هذي البنت ؟؟ وليش سعود راسمها في كراسته ؟؟
سمعت صوت خطواته .. رجعت الكراسة لمكانها بسرعه وجلست على السرير
دخل سعود الغرفه ومعاه سيجارته .. شافها قاعده على السرير وتلعب باصابعها بتوتر
اتقدم لعندها بوثوق وجلس جنبها ... نفخ على وجهها من دخان السجاير
جنا حست انه الدخان اتخلل واتعمق لمخها .. وريحته المؤذيه خلت جنا تكح بقوة
سعود : اعصابك
جنا دمعت عيونها من الكح .. مسح لها سعود دموعها وطالع فيها بتصفح
دفها باصبعه على كتفها خلاها تطيح على ورى
طووووووووووووووووووووووووووووووووووط " مشفر "
; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ;
قلوب من زجاج
; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ; ;
اما عند اروى .. الساعه 6 المغرب
كانت قاعده في السيارة مع عبد العزيز والاغاني ترج السيارة
اروى كانت جالسه قدام جنب عبد العزيز وشوي وتجلس بحضنه وماخذتهم السوالف والضحك ولاعليهم من احد
عبد العزيز : ها حياتي وين تبين تروحين بعد ؟؟
اروى بدلع : والله ما ادري حبيبي .. كان بودي نقعد مع بعض اكثر من كذه بس انا اتاخرت على البيت
" زين فكرت بالبيت بس "
عبد العزيز : لا وين بدري مرة .. واهلك مارح يجون من بيت جدك الحين
اروى : لامعليش حبيبي مرة ثانيه ..
عبد العزيز : وعد ؟
اروى : وعد
مشى عبد العزيز وراح يوصل اروى
عبد العزيز : الصراحه كله كوم .. والبادي قارد اللي على البوابه كوم ثاني
اروى : هههههه اصلا هذول ما يتحركون من مكانهم الا وقت النوم .. تعرف بابا مهم !
عبد العزيز : ايه اعرف
اروى : يلا تشاااو بيبي
عبد العزيز ياشر على خده
اروى : قربت لعنده وعطته بوسه على خده وطلعت من السيارة
دخلت القصر وماليه وجهها اكبر ابتسامه مكر
طلعت لغرفتها وماسكه باقة الورد اللي جاب لها اياها باهمال .. شايلة الباقه بالمقلوب
رمتها على الكمدينه باهمال لحد ماتناثرت الورود داخلها
دخلت ميري الغرفه بلبسها الوردي القصير حق الشغالات وعلى شعرها منديل ابيض ومعاها فازة تحط فيها الورد
اروى تراقبها وهي ترتب الورد في الفازة الحمرة المتناسقه مع الغرفه والورد الاحمر
خلصت من ترتيب الورد والتفتت لاروى : وين احطه مادموزيل؟
اروى : اي مكان .. مارح يفرق
حطت ميري الفازة في مكان حلو وطلعت
مسكت اروى الورده اللي حطها لها عبد العزيز في شعرها
ورمتها ودعستها : ههه غبي عاد ما بقى الا هو
اما في الطرف الثاني
طلع عبد العزيز من القصر والفرحه مو سايعته .. ركب السيارة وعلا على صوت الاغاني وصوت راشد الفارس باغنية عزاه يصرخ في السيارة
طلعت اروى بعد ما سمعت الازعاج للبلكونة وشافت عبد العزيز طالع من القصر
ابتسمت ببرود ابتسامة استهزاء وسمعت صوت جوالها . واللي كان سبب في انه يرجعها الغرفه
اروى بملل : هاي ريم
ريم : هايات .. كيفك ؟
اروى بدون نفس : بخير
ريم : اروى فاتك شصار
اروى : اذا عن امك ذيك فعرفت بالسالفه
ريم : يوووه .. شجاب طاري ذي العله الحين .. اقصد الحفله اللي بيسووها الشباب الويك اند الجاي
اروى : ريم تعرفيني اكره روحة الاستراحات هاذي
ريم : انتي ماجربتي .. تعالي يوم وجربي
اروى : لا شكرا .. تبغي تروحي روحي انتي ووئام انا ماودي
ريم : يوووه اروى بلا سخافة تعاالي
اروى : لابعد يارت شبابكم حلوين ..
ريم : عن الطقع بس .. عبد العزيز ما جبته لا مناك
اروى : ولو .. مو رايحه
ريم : افففف منك
اروى بملل : في شي ثاني ؟
ريم : انا بخليك تفكرين ليوم الخميس .. وعطيني ردك .. وترى عبد العزيز بيجي على فكرة
اروى : وايش اللي يخليك واثقه هالقد ؟
ريم : اعرفه .. ما يفوت الفرصه دام انه في بنات
اروى وكانها حقدت عليه : اها
ريم : يلا انا اتركك الحين .. باي
اروى : باي
سكرت اروى من ريم وانحنت لدرج الكمدينه
فتحته وطلعت دفتر احمر وكانه حق مذكرات
خلصت من اللي تبي تكتبه ورجعته في الدرج