الأخ العزيز سياسي واعد ...صدقني لا يوجد شيء مما ذكرت اطلاقاً ؛ وإن حصل مثلاً واستدعى هذا الغياب من هذا المؤمن لهذه الشعائر ما تفضلتم به , فهذا لا يصير العمل سيئاً حتى نصنفه ضمن "شينا علينا" الواردة في الرواية. هذا طبعاً على فرض أن ذلك يستدعي شيئاً لدى غيرنا من الإخوة المسلمين وإلا لا نظن أن ذلك يحدث إلا في نطاق محدود جداً , وإن حصل فماذا بوسعه أن يفعل لك وما هي التهمة التي سيتهمك بها ؟
هل غياب يوم واحد أو يومان جريمة حتى يعاقب عليها الإنسان ...!
أنا أعتقد أن الكثير من الأمور التي نتوجس منها لا وجود حقيقي لها في الخارج ؛ إنما الوجود الحقيقي لها هو في أنفسنا المتهيبة دوماً والقلق من دون شيء ؛ وإلا فحتى لو أدى ذلك ما أدى لدى غيرنا , فتأكد أنه في داخله يشعر بالغيرة لأننا معاشر الشيعة نقدر مناسباتنا لهذه الدرجة وقد يتحول ذلك مع مرور الوقت إلى سسباً للاحترام والتقدير من هذا الطرف.
على كل حال ...بالعكس الآن الوضع تغير , والأمور تتجه شيئاً فشيء نحو الأحسن , وقد وجدت مؤخراً قبل أيام قليلة أصوات من الإخوة السنة تنادي وتدعو لأن يكون يوم العاشر يوم عطلة رسمية كنوع من زيادة الألفة والتودد من الآخر وقد أيده في ذلك الكثير.
فاطمئن فليس الأمر بهذه الدرجة
ولسنا بهذا الوهن.
وشكراً لكم.