<div align="center">أبتا ه
لم أزل أراك
في كل حين مجتهداً طموحاً لذا كما أشار الأخ العزيز حامل المسك
<span style='color:sienna'> لن يتخلف أحد عن حضـور هذه المناسبة ؛ فالجميع يحمل في عنقه جميلاًَ بل جمائل لهذا الأب المؤمن .
رأيتك مجتهداً..
في الاحتفالات،
وفي خدمة الفقراء والمحتاجين،
وفي ساحة مهرجان الزواج الجماعي،
فإن فارقتنا بجسمك ، فإنك معنا روحاُ وفكراً</span>
ففي البيت
إن روحك ترفرف في البيت أباً حانياً على أهلك وموجهاً مرشداً، ومشجعاً لخدمةالمجتمع دوماً، ولم أزل أذكر حرصك على اجتماعنا للدعاء في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة(حيث استجابة الدعاء).
ومستقبلاً لفقراء البلد وخارجها، وفاتحاً بيتك لأنشطة المهرجانات و توزيع الأضاحي وزكاة الفطرة –في ليلة العيد-
وفي المسجد
إن محراب المسجد يشهد لك قارئاً للدعاء في ليالي القدر–بصوتك وأسلوبك المؤثر-
ومتحدثاً في شؤون المجتمع، عن الجماعي تارة وعن أحوال الفقراء والمحتاجين تارةً أخرى
فهل تراني أراك –هذه السنة- حاضراً ومشاركاً لمجتعك فرحة العيد!!
وفي الحسينية
معداً، ومشاركاُ في الاحتفالات ، ومشجعاً لشباب مجتمعك ، وقارئاً للمولد –بأسلوبك الجذاب-
أما في ساحة المهرجان
وكأني أراك عائداً من عملك وقد وقفت في ساحة المهرجان متابعاً وموجهاً،عجباً ألا تريد أن ترتاح قليلاً،
أم أن خدمة مجتمعك هي راحتك!! نعم لقد اعتبرت الطرف بيتك وأهلها أهلك..
فأراك الخادم لمجتمعك مذ وعيت في هذه الدنيا..
كيف يفقدك المهرجان وأنت المؤسس له، حتماً الكل يذكرك فيه.
وأخيراً في المستشفى
رغم معاناتك مع هذا المرض لم تمل أو تكل، بل كنت صابراُ محتسبا، وحينما أتردد عليك بالمستشفى أراك لاهجاً بذكر الله، أتذكرك تسألني عن السبحة،، وبقيت خادماً مخلصاً لمجتمعك طوال سنين مرضك، أتذكر ذلك اليوم الذي زارك فيه أحد المحتاجين وأنت على السرير الأبيض -بمستشفى أرامكو بالظهران- وقد كان يشتكي حاله قطلبت مني قلماً وورقة تكتب إلى أحد المشايخ –القائمين بصندوق الفقراء- من أجل مساعدته في قضاء حاجته.
قال لنا أحد كبار السن معزياً ومواسياً : ( رحت يا شمعة الطرف) ، فقد كنت بحق كذلك..
كم أفجعتنا برحيلك يا أبي..
لكنك باقٍ بروحك معنا.. فحقيقة الإنسان روحه لا جسده
وإن أردنا حساب سنين عمرك بالمقياس الحقيقي فإنك كبير بأعمالك ومواقفك
فرحمك الله رحمة الأبرار، وحشرك مع محمد وآله الأطيبين الأخيار
<marquee direction=right>
روح أبي.. في كل مكان أراك
و(الفاتحة مع الصلوات)</marquee></div>