وسط ترقب المستهلكين بانخفاض السلع الاستهلاكية تماشيا مع التراجع العالمي
ارتفاع مفاجئ في أسعار « البيبسي » يقفز بها 50%..و"التجارة" تطالب الشركات توضيح الأسباب
رفع الأسعار سيذهب لصالح منتجات الحليب والعصائر
الرياض - فيصل العبدالكريم ، تصوير - فهد العامري
خالفت مصانع المشروبات الغازية التوجهات المعاكسة لمعدلات التضخم التي شهدتها الممملكة في شهر أغسطس الماضي , وارتفعت أسعار المشروبات الغازية المنتجة من شركة " بيبسي " ما يربو على 50 %.
وفي إطار هذا الاتجاه أغلقت مصانع المشروبات الغازية أبوابها أمام الطلبات فيما أغلقت المستودعات الكبرى مخازنها دعما لشح المعروض, ولبت متاجر البيع بالجملة رغبات المستثمرين بكميات قليلة بغية الاستفادة من المخزون ليتماشى مع الأسعار الجديدة.
وكشف مسؤول رفيع في وزارة التجارة في تصريح خاص ل " الرياض " أن الوزارة أبدت استغرابها من هذا التحرك لرفع أسعار مشروبات بيبسي وخاطبت الشركة المصنعة للاستيضاح عن صحة الأمر وأسبابه. وأكد المسؤول أن الوزارة ستصدر مزيدا من الايضاحات خلال الأيام المقبلة وموقفها من هذا الارتفاع في الأسعار غير المبرر, موضحا أن الوزارة لن تتعجل في اتخاذ قرارات حتى تتبين صحة الأخبار وخلفياته من الشركة المصنعة.
وقفزت تسعيرة المشروبات الغازية من شركة بيبسى امس لتسجل أعلى معدل لها منذ دخولها الاسواق السعودية حيث ارتفعت بواقع 50% كما رصدت " الرياض " ذلك من خلال منافذ البيع الكبرى. وأبدى مستثمرون في قطاع التجزئة تذمرهم من ارتفاع الأسعار المفاجئ والذي يأتي في وقت انخفض فيه معدل التضخم في السعودية الى مادون 4% للمواد الاستهلاكية بعد ان سجل ارتفاعات متتالية بلغت 11% في الماضي في وقت كان المستهلكون يترقبون انخفاضات جديدة في تسعيرة السلع الاستهلاكية.
كما أكد أحد المسؤولين في شركة بيبسي - فضل عدم كشف سمه - صحة الخبر مؤكدا أن الشركة سترفع الأسعار للصندوق الواحد إلى ما يقارب الثلاثين ريالا, ورفض تقديم مزيد من الايضاحات لحساسية الموقف بالنسبة للشركة والتي واجهت ضغطا كبيرا من الموزعين أمس مع انتشار الخبر وتوقف سيارات التوزيع.
و أشارت مصادر " الرياض " أن رفع الأسعار يأتي بموافقة من الشركة المصنعة الأم والتي كانت تعارض رفع الأسعار في وقت سابق , إلا أن عملية رفع الأسعار يتم الآن في كافة المصانع بمناطق المملكة بإشراف مباشر من الشركة العالمية.
وقال عبدالله علي أحمد مستثمر في قطاع تجزئة المواد الغذائية أن المتضرر الوحيد من رفع الأسعار هو المستهلك ,مبينا أن أرباح الموزعين سترتفع لما
ثلاجات البيبسي بدت شبه فارغة بعد توقف سيارات المصنع عن توزيع المنتجات أمس
يقارب الأربعين بالمائة, وستشكل ضغطا على أرباب الأسر خاصة وأن المشروبات الغازية تعتبر الأكثر طلبا في كافة أسواق المملكة وتتفوق الطلبات عليها بدرجات على منتجات الحليب. وأوضح عبدالله أحمد أن أسعار صندوق البيبسي كانت تباع من المصنع على الموزعين بما يقارب العشرين ومن ثم تباع على المستهلكين بأربعة وعشرين ريالاً , وستباع مع الارتفاعات الجديدة بأسعار تتفاوت بين 30 – 31 ريالاً ليصل الصندوق للمستهلك بسعر 36 ريالاً أو ريال ونصف للعلبة الواحدة.
وحول تأثر مبيعات المشروبات الغازية من هذه الخطوة أكد موزعون أن المشروبات الغازية ستتأثر مبيعاتها خاصة وأن الشركات المنافسة ستفكر جديا في رفع أسعارها هي الأخرى, مبدين في الوقت نفسه استغرابهم من عدم ارتفاع الأسعار وقت ارتفاع أسعار المواد الخام, مما سيزيد الطلب على منتجات الحليب والعصائر والتي ستأخذ حصة أكبر في السوق خلال الفترة المقبلة , خاصة وأن المشروبات الغازية لم تتأثر سابقا بقرارمنعها في المدارس أو بأي برامج توعية عن أضرارها.
المصدر :http://www.alriyadh.com/2009/12/09/article479954.html
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""
الرياض:ارتفاع سعر «بيبسي» 50 في المئة
الاربعاء, 09 ديسيمبر 2009
الرياض – سعد الأسمري
في الوقت الذي تتجه فيه الأسعار عالمياً إلى التراجع فاجأت شركة «بيبسي» المستهلكين برفع أسعار منتجاتها بنسبة 50 في المئة دفعة واحدة، مخالفة اتجاه الأسعار عالمياًً، خصوصاً مع تراجع التضخم في المملكة دون 4 في المئة.
وارتفعت سعر عبوة «البيبسي» في مدينة الرياض أمس من ريال إلى 1.5 ريال، بناء على تعميم صادر عن الشركة إلى المحال، تخطرها فيه بالزيادة ابتداءً من اليوم، وذلك بحسب بائعين تحدثوا إلى «الحياة». وحاولت «الحياة» الحصول على تعليق من مسؤولي وزارة التجارة والصناعة، غير أنه لم يتسنَّ الحصول على تعليق.
وقال بائع في إحدى البقالات يدعى حسين: «ليس لدي أية عبوات بيبسي بسبب امتناع مندوبي الشركة عن التوزيع، تحسباً لرفع الأسعار الذي من المفروض أن يسري ابتداءً من غد (اليوم)».
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من المحال استغل الفرصة وبدأ البيع بالأسعار الجديدة بداية من اليوم (أمس). وقال إن مندوبي الشركة أبلغوه باحتمال توقف الإنتاج لمدة ثلاثة أيام، مشيرين إلى أن ذلك يعود إلى موقف وزارة التجارة التي تطالب بالتحقيق في سبب هذه الزيادة. غير أن بائعاً آخر يدعى عبدالرحمن أوضح أنه «لم ينمُ إلى علمه صدور قرار بهذه الزيادة، إلا أنه بدأ البيع بالأسعار الجديدة». وأعرب المواطن فهد المسلمي عن استيائه من الارتفاع الجديد في الأسعار.
وقال إن المستهلكين هم المتضررون من هذه الزيادة الجديدة، وبخاصة أننا شعب نشرب المياه الغازية بشراهة، وهذا الرفع سيؤثر في موازنات الأسر، معرباً عن تخوفه من قيام الشركات الأخرى برفع أسعارها.
وتستهلك السعودية سنوياً نحو 500 ألف طن من المشروبات الغازية، إذ يعد المجتمع السعودي من ضمن المجتمعات العربية التي تُقبل بشراهة على المشروبات الغازية، خصوصاً الشباب والأطفال.
المصدر http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/84705