عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-2009, 08:58 PM   رقم المشاركة : 1
قميص يوسف
إداري






افتراضي لماذا يكرهنا الأشقاء في العالم العربي (سؤال من مصري بعد مباراة الجزائر)

تعليق لي على موضوع في منتدى مصري!



اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاتجاه المعاكس
لماذا يكرهنا الاشقاء العرب ؟
لماذا يكرهنا العرب من المحيط الى الخليج ، ولماذا اصبح الاشقاء يكنون لنا كل هذا العداء وهذه الكراهية ؟؟ فى الجزائر فى السودان فى ليبيا فى الخليج فى الشام ؟ ختى فى اوروبا ،، لماذا ؟
** هل ذلك نتيجة لاخطاء الحكومة المتراكمة من الماضى ، وهل ذلك نتيجة لمواقفنا من حرب لبنان وحرب غزة وما اشيع من اننا لاندعم حزب الله لانهم قاموا بمغامرة غير محسوبة ، ولا ندعم حماس لانهم انقلابيين استولوا على غزة وغيرها من المواقف التى صورتنا فى موقع الاعداء ،
وجعلت الاشقاء ينفرون منا ويكرهوننا فى كل مكان حتى فى السودان ، الى حد تهديدنا بالسكاكين ومحاصرة اخواننا العاملين فى بلادهم ، والمفترض انهم ضيوفهم ، واكرام الضيف واجب .
** هل ذلك نتيجة مايبثه الاعلام المصرى من خلال الافلام والمسلسلات التى تعرض على الفضائيات والتى تظهر الشعب المصرى بصورة سيئة ، من تجار المخدرات والجنس والعنف و افلام العرى والخلاعة . وتغفل الجوانب المضيئة لهذا الشعب الطيب الكريم المعطاء ..
** هل نتيجة لتراخى دور وزارة الخارجية المصرية ، وغيابها عن الساحة العربية .
** هل نتيجة لعدم وضوح الرؤية الديمقراطية لدينا ، وعنف السلطة مع المعارضين ، والزج بهم فى السجون ، وملف حقوق الانسان المهدرة فى بلادنا .
** هل نتيجة لمواقف شيخ الازهر الاخيرة عن النقاب ، ومقابلة رئيس الكيان الصهيونى وغيرها من مواقفه الغريبة ؟

** هل نتيجة لانصياع المفتى لاراء الحكومة وتحليل فوائد البنوك ؟ وغيرها من الفتاوى الغريبة
اهيب بالمسئولين والباحثين والمهتمين بهذا الشأن ، دراسة شاملة عن اسباب كراهية العرب لنا
والعمل على تلافى هذه السلبيات التى كادت ان تودى بكرامة جميع المصريين بسبب مباراة فى كرة القدم ؟
ارجو اراءكم فى هذا الموضوع لعلى اجد الجواب الشافى لهذه الاسئلة ؟
وشكرا جزيلا لكم






نعم . . كل ما ذكرتموه يمكن أن يكون من أسباب المواقف السلبية من ( مصر ) وَ ( المصريين )

وأضيف عليها بعض التوضيحات:

- الموقف السلبي من مصر ( الدولة ) نتيجة لفشل خارجيتها السياسي في تقديم مصر كدولة ذات مسؤولية عن مصير هذه الأمة بالنظر لموقعها وحجمها .

دائماً الساسة المصريون يُقدمون مصر بأنها دولة مهمة وعظيمة إقليمياً ، ولكن العرب لا يجدون فرقاً في الدور السياسي لمصر عن الدول العربية الأخرى، فهي مثل دولهم مجرد دولة تابعة للسياسة الأمريكية مثل أي دولة خليجية . . إلخ.

يتساءل العرب: أين مصر من موقعها وحجمها ومن مزاعمها ؟ ما الفرق بينها وبين غيرها ، وهل تستحق مع ذلك أن نحترم أدائها ؟



- الموقف السلبي من المصريين كشعب ، لأن المصري يعاني من عقدة الاستعلاء على زملائه العرب، فالمصري طيب وخلوق ، ولكنه بمجرد ما إن يستفزه أي موقف تـتحرك فيه نوازع الإستعلاء ، ويُـظهر استعلاءه ، وكما لو كان كل مصري ولمجرد كونه مصرياً هو أفضل من أي عربي آخر .

نلاحظ ذلك بشكل ملحوظ في التعليقات المتفرقة لإبراهيم حجازي وعمرو أديب وجمال غندور وغيرهما من إعلاميين مصريين ، وكذا المتصلين بهما من عامة الشعب وفنانيها .


قال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )


وصل الأمر بالإعلام المصري إلى تكرار أن ما حصل مؤامرة كبرى تستهدف دور مصر المتعاظم كما يزعمون ، وأن قطر وإيران وإسرائيل خططت لهذا الحدث ههههههههه

صار المصري العظيم يصوّر نفسه أنه مجرد مسكين وعبيط ، وأن الدول الأخرى تستهدفه حتى في مباراة كرة قدم ! وهكذا تصوير يُـظهر مصر في دور الضحية الهشة ، وهذا يُضعف من هيبتها عند الناس ، فصار الجميع يتطاول على المصريين حين يجدون المصريين في دور (إبراهيم حجازي) الذي يعرف العقلاء أنه يضر مصر أكثر من أن ينفعها حين يُسجل مواقف بايخة وفيها تضخيم للأمور .

كم أشعر بالألم حين أرى بعض المصريين يُـثـنون على الإعلامي إبراهيم حجازي والإعلامي عمرو أديب ، وهما بحق وبجدارة نموذجان للإعلامي المفلس ، والذي لا يملك إلا التهريج والصريخ ولم الناس بطريقة غوغائية .

يا أهلنا في مصر . . احذروا من هؤلاء الذين يُظهرونكم في مشاهد لا تليق بكم ، فهم يبيعون المواقف ، ويستفزونكم يمنة ويسرة لتحقيق مكاسب خاصة، ولا يتورعون عن شيء، فقد كان عمرو أديب بالأمس القريب يطعن في أخلاق أفراد منتخب الساجدين ، ويتحمس لذلك بطريقة غوغائية ، وبالأمس كان إبراهيم حجازي يسخر من إمكانيات السودان وتقصيرها ، ثم انقلب بسرعة ليمتدح السودان ويمسح عليها مسوح الأخوة في مشهد لا يخلو من تملق مفضوح!

نداء إلى كل مصري عزيز ، كن في مستوى ما تراه في نفسك وشعبك ، ولا تكن إمعة يقودك أمثال إبراهيم حجازي وعمرو أديب ! ولتكن قدوتك عظماء مصر الحقيقيين، وليس فنانينها وإعلامييها الغوغائيين !


لا تنس أيها المصري العزيز ، أن الشيخ محمد الغزالي كان سفير مصر الحضاري إلى الجزائر ، والجزائريون أحبوا مصر من خلاله وغيره من العظماء ، فلا تأتي إلى الجزائريين وأنت تحمل عبارات عمرو أديب في حق أهلهم ، بل تعال لهم وأنت تحمل كتاباً من مؤلفات الشيخ الغزالي ، وصدقني ستجدهم يخضعون لك بالقول ، وتخشع قلوبهم لهذا العلم الكبير من أعلام هذه الأمة ، وليس صحيحاً أن مصر يمثلها الفنانون والإعلاميون الساقطون أخلاقياً ومهنياً.






----------------------



من كان يتابع الحماس المنقطع النظير لأهلنا في مصر للفوز على الجزائر ، وتغطية ذلك الحدث من ساعات النهار الأولى في 14 نوفمبر ، وتوثيق كل لحظة يزحف فيها الجمهور المصري إلى أستاد القاهرة ، كان العربي الآخر يتساءل :

هذا الشعب العزيز الذي حبس أنفاسه لتحقيق حلمه في تخطي الجزائر للتأهل لكأس العالم ، ماذا لو كان هذا الزحف وبنفس الحماس متوجهاً لـ ( السفارة التي في العمارة بحسب تعبير عادل إمام ) لتسجيل موقف انتصار لشعبنا في فلسطين بإزالة رمز البلطجة الصهيونية في وسط القاهرة.

نعم . . الشعب المصري طيب وخلوق ، ولكنه ليس بحجم الآمال التي يُـلبسها على نفسه حين يُجاهر بأفضليته على غيره .


عشتم وعاشت مصر بأهلها الذين يشهد لهم الجميع بأنهم أهل أخلاق وطيبة ، ولكنهم حتى اللحظة مطالبون بأن يكون حماسهم لنصرة غزة في حصارها أكبر من حماسهم للفوز على الجزائر ، وحماسهم للزحف إلى ( السفارة التي في العمارة بتعبير عادل إمام في فيلمه ) أكبر من حماسهم للزحف إلى ( أستاد القاهرة لمجرد مباراة في كرة القدم ).


قال تعالى : ( وقـفوهم إنهم مسؤولون )



أخيراً . . أستنكر وبشدة ما يصدر من عمرو أديب ، وإبراهيم حجازي ، وجمال الغندور وغيرهم من إعلاميين مصريين بحق أهلنا في الجزائر ، فقد بلغ السيل الزبى ، فقد مارسوا إعلاماً هابطاً ورخيصاً ، ونستنكر في المقابل أي مقابلة لهذا الإعلام في الواجهات الإعلامية الجزائرية سواء في جريدة الشروق أو غيرها .

نعم . . إذا كان بعض الجمهور الجزائري ( بلطجياً ) بحسب التعبير المصري، فإن بعض الإعلاميين والفنانين المصريين بتعليقاتهم كانوا يمارسون ( البلطجة ) بطريقتهم الخاصة.


ودائماً تـتكرر هذه الأسئلة من قبيل:

لماذا المصري يشعر بالفوقية أمامنا ؟

هل هو متدين أكثر منا ؟

هل هو قومي ويخدم فلسطين أكثر منا ( أم أن دور بلاده شبيه لدور بلداننا )؟

هل هو متعلم أكثر منا ؟ ( وهناك تقارير مؤلمة أن الأمية تضرب في جزء معتبر من أبناء مصر )



أنا مثلاً . . أزعم أني متدين أكثر من المصري أحمد فؤاد نجم الذي يعترف بأنه لا يصلي ، ومتعلم أكثر من المصري شعبان عبدالرحيم . . فلماذا لو تحدث كل مصري يزعم أنه أفضل منا ؟ وأننا نحسده ؟

هل نحسدك على افتخارك بحضارة خوفو ؟ ونحن لدينا ظهر محمد بن عبدالله أفضل الخلق ؟


يا أخي في مصر ، وفي المغرب ، وفي كل مكان !

مسلمون مسلمون مسلمون . . كلنا إخوة ، ولا فضل لمصري على خليجي إلا بالتقوى !

بارك الله في أهلنا وأهلكم ، ولنـترك العصبيات الجاهلية ، ولنتسابق إلى إكمال نقص بعضنا ، وليس التحرك للتفاخر السلبي والتكاثر حتى يأخذنا ذلك للمقابر .


في مصر عظماء نحترمهم ، وفي بلداننا عظماء نحترمهم ، والعكس صحيح .


ألا هل بلغت
اللهم فاشهد



وفقكم الله تعالى

 

 

 توقيع قميص يوسف :
قميص يوسف غير متصل   رد مع اقتباس