" من رماد الألم يبزغ طائر الابداع .. ينفض الرماد عن جناحيه و يحلق بعيدا"
لطالما كررت هذه الجملة في حياتي الشخصية، و لطالما كنت على قناعة بأن الانسان مهما اشتدت به الظروف قسوة و ألما فإنه في النهاية سوف يحقق ذاته و سوف يصل إلى نجاح مضاعف عن الانسان العادي الذي يمر في ظروف عادية و سوية . فالانسان نوعان .. نوع يستفيد من تجاربه و يترجمها إلى نجاح و طموح و رغبة قوية في تحقيق الذات، و انسان يترجم هذه التجارب القاسية إلى تمرد و ضياع و رحلة في البحث عن الذات .. و لكنه في النهاية لن يجدها
يتعذر الكثير من الأشخاص في حياتهم عندما تسألهم عن سبب عدم انجازهم لشيء ما في حياتهم و جلوسهم مكتوفي اليدين أمام هذا التقدم الهائل في مختلف مجالات الحياة، بأنهم يشعرون بخيبة أمل من الحياة و باحباط كبير من الدنيا و بأن الحياة أمامهم لا يوجد فيها بريق أمل لانجاز شيء يذكر يحمل اسمهم .
إن هؤلاء بحاجة لجلسة تصالح مع الذات و مع الماضي و محاولة البحث عن مفاتيح نجاحهم داخل أنفسهم ليتمكنوا من التحكم في مصائرهم .
إذا كان لا بد لنا أن ننهض من تحت رماد الألم و التحليق في سماء من التميز .. فلا بد لنا أن نواجه ماضينا بكل ما يحمله من سواد و بياض .. وأن نواجه أنفسنا قبل أن نواجه الحياة .. فما الحياة في النهاية إلا مشوار طويل من المنافسة، و أهم منافسة في الحياة حي منافسة الانسان لنفسه و تحديه لمخاوفه و تردده و يأسه.
في عالمنا الكبير هذا على هذه الأرض المدورة المسماة بالكرة الأرضية هناك الكثير ممن صنعوا بريقا لأسمائهم و نجوميتهم في هذه الحياة، فلا تنتظر جالسا تشاهد لمعان نجوميتهم، و لكن اسعى لأن تكون واحدا من تلك النجوم اللامعة .
تمنياتي لكم بدوام النجوميه وانتم نجوم بحق