السيد الخامنائي حفظه الله :
أن الرقص إن كان بكيفية تثير الشهوة أو كان مستلزما لفعل محرم أو لترتب مفسدة ، فلا يجوز .
وأما المشاركة في مجالس الرقص ، فإن كانت تأييدا لفعل الآخرين الحرام أو استلزمت فعل محرم ، فلا تجوز أيضا .
ويقول في موضع آخر : إذا كان ترك المجلس الذي فيه الرقص اعتراضا على العمل الحرام ، فيكون مصداقا للنهي عن المنكر فهو واجب .
ويقول في موضع آخر : أما النظر إليه – أي الرقص – فإن لم يستلزم تأييد العاصي وتجريه ولم تترتب مفسدة عليه فلا مانع منه .
السيد السيستاني حفظه الله :
رأيه في الرقص : أن الأحوط وجوبا ترك الرقص مطلقا ، إلا رقص الزوجين منفردين .
وفي استفتاء وجه له : ما حكم رقص المرأة أمام النساء من قبيل الهز أو التمايل الذي لا يثير الشهوة ؟
فأجاب حفظه الله : إذا صدق الرقص ، فالأحوط وجوبا تركه .
أما عن حضور مجالس الرقص أو النظر إليه ، فإذا كان يعتبر مجلس معصية – كما هو رأي السيد حيث يرى الاحتياط بالحرمة – فإذا كان الحضور تأييدا فلا يجوز .
حيث يقول في موضع : إذا كان هناك ضرورة لحضور مجالس العرس التي تتضمن رقص ، فيجوز مع المواظبة على عدم صدور محرّم والقيام بواجب النهي عن المنكر إن احتمل التأثير ، وإلا فالأحوط وجوبا إبراز الاستياء من ذلك .
أخي العزيز .. إن التربية الأخلاقية هدفها الرقي بمستوى المؤمن والمؤمنة إلى أعلى مراتب الكمال ، فكلما انشغل الإنسان بالأمور الدنيا ضعفت نفسه عن التطلع لما هو أعلى .. هذا من جهة ، ومن جهة أخرى إن الحكم الفقهي حاكم ، فرأي سماحة السيد الخامنائي ( حفظه الله ) بجواز الرقص مقيد بقيود غالبا لا يخلو منها الرقص المنتشر هذه الأيام ، أما رأي السيد السيستاني ( حفظه الله ) فاحتياطه بالحرمة أمر واضح .. فكل ذلك يؤيد أن الجهة الأخلاقية ترفض هذا السلوك ... والله أعلم بالأمور
نسأل أن يشغلنا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه ...