تعادُل عادِل فِي وجهـة نظرِي ، الرِيال كان أفضل فِي الأوّل والمِيلان فِي الثانِي .
الجمِيع قبـل المُباراتين لم يكُـن يتوقع أبداً أن يُنافِس ميـلان ( حتى المُنافسة ) الرِيال . لِدّرجة أن البعض قدّ توقع نتائِج كارثِية على المِيلان .
لكِن ظهـرتْ التجرُبة والخِبرة فِي الأدّاء الإجمالِي للمِيـلان ومعهـا الرُوح . لِيكُـون الناتِج فوز فِي السنتياجو و تعادُل فِي السان سيرو ( 4 نقاط من أصلْ 6 ) .
ليسـت التجرُبـة والرُوح وحدّهُما هُما من جعلا المِيلان يتفوق على الرِيال ويكسب منه 4 نقاط ، بل كذلكْ هُنالِكْ نِسبـة تتعلّق فِي مُستوى الرِيال خصُوصاً فِي
مُباراة السنتياجو برنابيو .
بالنِسبة لِمُباراة أمس ، سيناريو المُباراة كان كما تصورته تماماً قبل المُباراة خصُوصاً عِندما شاهدّت تشكِيلتـي الفرِيقين ، الرِيال سيضغط بِشكلْ أكبرّ ، لكِن مِن
دُون تشكِيـل تِلكْ الخطُـورة الحقِيقية ، والمِيلان سيعتمِدّ على الهجماتْ المُرتدّة السرِيعة ومُحاولة إمتصاصّ الحماس المدريدي وتحوِيله لِـ صالِحهُم فِي الشُوط
الثانِي . وهذا ماحدّث تماماً فِي الشُوط الأوّل .
سيطرة مدريدية فِي أغلب دقائق الشُوطّ ، لكِن مِن دُون تشكِيل تِلك الخطُورة الحقِيقية على مرمى ديدّا بإستثناء تسدِيدّات بعِيدة مِن كاكا تارةً أو لاس ديارا . وسط
إستبسال دِفاعِي ميلانِي وإنضباط تكتِيكي والذِي بِه نجح المِيلان فِي سدّ الثغراتْ وإغلاق المساحاتْ . لِينتهِي الشُوط الأوّل بِهدّف للجانبين .
فِي الشُوط الثانِي المِيلان عرّف كيف يُطبِقْ الأسلُوب الأمثلّ لِمُقابلة الزحف المدريدي الذِي كان علِيه فِي الشوط الأوّل وهذا يُحسب أولاً وأخِيراً لليوناردو . فتطور
الأدّاء وبـدأ يأخُذ زِمام المُبـادرة أكثرّ . وماساعده على ذلك هُو سُرعة نقل الهجمة مِن الدِفاع إلى الوسط إلى الهجُوم ، وكذلكْ إستغلال المساحاتْ الفارِغة فِي
ملعَبّ الرِيال ، مُستوى المِيلان فِي هذا الشُوط كان أفضل وبِمراحِل مِن الأول . مع عدّم الإغفال طبعاً عن إستمرّار سيطرة الرِيال النسبية منذُو الشُوط الأول مع
بعض الهجماتْ الخطِيرة بعد نزُول راؤول و الرود .
أعتقِد أن ليوناردو تفوق تكتِيكياً على بيلغريني .
وذلِكْ لأن ليونادرو لعب بِواقعِية أكبرّ . دِفاع بِأكبرّ عـدد مِن اللاعبِين ومُراقبـة مفاتِيح اللعب . مع إغلاق المساحاتْ .
ويعتمِدّ بعد ذلك على الهجماتْ المُباغته
علّـه يستفِيد مِن أحـدٍ مِنها وهذا ماحصل فِعلاً . فتحصّل فرِيقه على ضربة جزّاء سجل مِنها هدفه الوحِيد وهدّف آخرّ مُلغى صحِيح مع التحكُم فِي زمام الأمُورّ
أكثرّ فِي الشُوط الثانِي .
بينما بيلغريني أخطأ فِي وجهة نظرِي بِأشراك هيجوين مع بن زيما سوّياً . لأن الأثنيين يقُومون بِنفس الأدّوار . وهذا ماجعل هيجوين لايظهرّ بِمُستواه . فِي وجهة
نظـرِي كان إشرّاكْ الرود مع أحدٍ مِنهُما ، سيعطِي حلُول أكبرّ للاعبي وسط الميدّان فِي تنوِيع اللعب على الأطـرّاف تارةً وفِي العُمق تارةً أُخرّى . خصُوصاً أن
المِيلان كان يلعب بِنهج دِفاعِي ، ونوعِية الرود إن لم تُشكِل خطُورة ستفتح الكثِيرّ مِن الثغراتْ .
عمُوماً ..
جولتِين قادِمتين بِها 6 نقاط .
أعتقِد أن التأهُل سيكُون مِن نصِيبهُما .
فِيما يخُصّ المُبارِيات الأُخرّى .
أبرز ماجاء فِيها خسارة البايرن فِي أرضِه أمام بوردو الفرنسِي والذِي ضمن بِه
التأهُل إلى الدُور الثانِي مِن البطُولة . مع تقلُصّ فُرص البايرن في التأهُل للدور الثاني .
وتعادُل مُتأخِر مِن مانشستر ضمن بِه التأهُل . ونفس الأمرّ ينطبِق على تشلسي .
خارِج النصّ /
بوردو ومنذُو الموسِم الماضِي ، يُقدِم مُستوِيات كبِيرة .
حتى أنه وعلى الرُغم مِن أنه قابل الليوفي فِي إيطاليا و قابل البايرن فِي فرنسا
و فِي ألمانيا إلا أنه لم يخسرّ .
لِما لا قد يُعِيد ذِكريات موناكو 2004م فِي البطُولة .
تحية 