كالعادة وهذا ماتعودناه من الريال دائماً
يجب أن نواجه أنفسنا بالحقيقة ألا وهي أن الريال كان فريق صغير لايقارع إلا الصغار أما الكبار فلا يستطيع مجاراتهم نهائيا أما ما حدث اليوم أنه حتى الصغار فلا نستطيع مواجهتهم ولا حتى منافستهم وهو أمر ليس بالغريب على عشاق النادي في ظل الإنحطاط الذي وصلنا إليه على مدار الست سنين الأخيرة حتى أصبحنا نصنف من أندية المستوى الثاني من قبل الإتحاد الأوروبي من بعد أن كنا أسياد أوروبا في السابق، وفي ظل هذه الخسائر والتخبطات والتذبذب في المستوى لا أستبعد أن نصنف ضمن أندية المستوى الرابع في الموسم القادم بجانب زيوريخ السويسري وديبريسيني المجري وهذا من وجهة نظري هو مكاننا الصحيح.
مما لا شك فيه أن الفريق لديه مشاكل داخلية سواء كانت إدارية أم فنية وليس من اللاعبين، فغياب الحافز لدى اللاعبين وعدم إحساسهم بأهمية ومعنى أن تكون لاعبا في نادي مثل نادي ريال مدريد أدى إلى ظهورهم بهذا المستوى.
فأتمنى من السيد بيريز أن يفعل اللازم لتجاوز هذه الأزمة والتي أصبحت داء لادواء له وذلك بإجراء التغييرات اللازمة والابتعاد عن المجاملات مثل أن يقوم بتغير كابتن الفريق والذي أصبح منذ ست سنين لا فائدة منه ( وجوده زي عدمه ) وحتى لايغضب مشجعي راؤول فأنا لست من المشجعين الذين لايحترموا تاريخه ولكن حان الوقت للإعتزال إحتراما للأيام الجميلة التي كانت في السابق فمن غير المعقول أن يأخذ زمانه وزمن غيره.
وبنظري أن كاسياس هو أكثر من يستحق شارة الكابتن لأنه هو الوحيد الذي يلعب لشعار وسمعة النادي وما حصل في مباراة إشبيلية دليل على ذلك ويكفي أنه ابن من أبناء النادي.
أما بالنسبة للأمور الفنية فعلى السيد بيريز مناقشة الأوضاع مع المعتوه بليجريني 
وإتخاذ ما يلزم في سبيل توحيد لاعبي الفريق وتحفيزهم.
ومن أهم تلك الأمور مناقشة تردي مستوى خط الدفاع والذي أصبح لايستطيع مجابهة أضعف الخصوم كما حصل اليوم وإعادة تقييم مستويات الللاعبين ومناقشة أوضاعهم في النادي مثل كاكا وألونسو وراموس وبيبي وغيرهم.
وفي النهاية أتمنى من الإدارة أن تطبق مفهوم الأسرة الواحدة والتقرب من اللاعبين أكثر ومعرفة إحتياجاتهم ومشاكلهم فكل هذا يؤدي إلى رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين مما يؤدي بإذن الله إلى الرجوع إلى المسار الصحيح والذي افتقدناه منذ عام 2002 زمن المتعة والكرة الجميلة حينما كان يقال ( من يبحث عن المتعة يجدها في المرينغي ).