الموضوع: بعد غياب ....]
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2009, 04:15 PM   رقم المشاركة : 1
إنتظـــار حلم
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية إنتظـــار حلم
 







افتراضي بعد غياب ....]

؛
بعد غياب أعود لغرفتي وأنفرد بزاويتها الضيقة , وأتقوقع على وحدتي أكثر وأكثر معلقة عيني بجدار غرفتي غاصة بطليها الأبيض , وما مصيره غداً؟!
تذكرت حينها تعليق صديقتي حين يسود الصمت في لقائي لها , دائماً ما كنت انظر لسقف فتسأل مستفهمة إلى ماذا تنظرين , أطالعها بنصف ابتسامه إلى مستقبلي هكذا اخبرنا أستاذ البرمجة العصبية ذات يوم إن من يحدق للأعلى فأنه يدق لمستقبله .
وها أنا أعاود الكره مرة تلوى الأخرى لمستقبل مجهول , هي الآن لم تعد تسألني فقد حفظته , لكن هل فهمته ؟
لكن اليوم أعاود النظر إلية بخوف بوجل , ودمعه معلقة بأحداقي .
أنا مشوشة الرؤى الآن لا اعلم ماذا يبدو لي لون السقف , أبيض ملون أسود ؟؟؟
...
آه أشعر ببرودة فالغرفة خالية من أي مصدر للحياة لدفء ممتلئة بالغبار هادئة حتى كأني أشعر بدبيب النمل على أرضيتها .
كل شيء حولي يدعو للموت حتى قلبي لم يعد يكترث للحياة للبهجة إلا معك .
وها أنا بالأمس شيعتك لغربتك وتركتك في ليلة تحتاج إلي فيها من كل الليالي التي مضت , لكن رحلت لغربتي مبتعدة عن قبركَ وعن أي شيء يذكرني بك
متناسية أنك أنت من حدد لي وطن وسكن ولون وألم غربتي , تناسيت أنك من أختار لي كل شيء يحيط بي بهذه الغرفة من لون جدرانها إلى غطاء سريري !!
حتى جهازي الحاسوب الذي كان موضع لقائنا أنت من أشرفت على كل شيء يحويه ومن أي شركة يجب أن ابتاعه
, لم يكن يعنيني جودة الأشياء وجمالها فكل ما يشغلني هو أن أجعلك موجود في كل شيء يخصني .
حتى أوقات حديثي مع صديقاتي في بلدي كنت تختاره أنت لي ,

دائما ما كنت تقول لي لا أريد شيء يشغلكِ عني عندما أكون موجوداً ..

واليوم ها أنت مشغول عني ولم تعد تنظر إلي ولا تخترع طرق لتتحايل على مديرك بالخروج باكراً لنلتقي في مقهى نحتسي ألم اليتم والبعد ألم الفراق الذي لا نعرف كيف نمد له جسر الوصل , نعم كنا كل أسبوع تقريباً لنا موعد بمقهى , أنا في غربتي وأنت في غربتكَ , كنا نضحك ضحكة الأطفال ونفرح فرحة العشاق بجنوننا كيف نضرب موعد بمقهى وكل منا يبعد آلاف الأميال عن الآخر ..!

لم نتذمر يوما بمواعيدنا ولا بفراقنا كان يكفينا لقاء الأرواح فهو أجمل وأجل لقاء ..

اليوم , لا مقهى لا لقاء ...

؛

رباه .. كل شيء حولي يغري بالحزن يشتهي البكاء !


...
مضى أسبوع على رحيلك وعيناي معلقة على الحائط , وصورك تأتي ولا ترحل صور غضبك ابتسامتك , ضحكاتك المجنونة , و تلك الصورة التي علقتها على جيدي منذُ أول يوم لقدومك .

أسبوع مضى على وحدتي التي أجهل مصيرها القادم , كل الذي أعرفه أن لا حياة مقبله , لا سماء لا زهر حتى قطرات المطر ستأتي شحيحة فلا غيرك كان يرسل المطر على سمائي مدرارا ,,

وفي كل كرة يعاودني السؤال أحقاً رحل ؟؟!

كيف ترحل روحك التي اقترنت بروحي دون أن تقطع تذكرة سفر معك ؟

كيف ترحل دون أن تقول لي وداعاً وداعاً وداعاً ...

كيف ترحل دون وصية أخيرة , كنت قاسياً جداً برحيلك ...!

قاسياً جداً .


كما كنت قاسية معك طيلة الأعوام التي مضت , قاسية حينما لم تنطق روحي أربعة أحرف وأني أعلم بأنكَ ستغدو كطفل حصل على حلوى يشتهيها كل يوم , لكن الفقر يمنعه أن يستلذ بطعمها , وكان عينه مملوءة باشتهائها لكن أباه يخبره بأنه غداً سيبتاعها له فاليوم لا مال لدية , فيمضي عنها لغد الذي لا يأتي سريعاً ..!

لم أكن فقيرة بها بل كنت في دهشة حضورك , وغيبوبة سحركَ !

واليوم أقولها وأعلم قولها كعدمه لكن لا أريد لروحي وقلبي أن تموت دون أن تخبرك بملئها أني أحبكَ.. ]


صغيرتكَ دائماً وأبداً


ياسمينتك َ ..

كانتَ هنا
إنتظار حلم

 

 

 توقيع إنتظـــار حلم :
؛
ياسيدي ..
أتيتُ أفتلُ حبلَ السؤال , متى ضمكَ العشق في أضلعي ...؟
إنتظـــار حلم غير متصل   رد مع اقتباس