[زكي مبارك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يقول كاتب هذه السطور من قصيدة له:
أواه من فقد الأحبة أشتكي *** إن الأحبة فقدهم لا يحمدُ

هي الحقيقة المرة التي وضعت في كأس كل شاربه، فأبو حكيم الذي عرفه الكثير من أبناء قريتنا الحبيبة من خلال جهوده التي لا يستطيع أن ينكرها أياً كان، وإن كان هناك من يتحدث عنه بسوء فإنه لا يتحدث إلا عن نفس أثر فيها الشيطان من خلال سهامه التي يستخدمها لإغواء البعض.
نعم عرفت أبا حكيم عن قرب فتارة يخاطبني وكأني أحد أولاده وتارة يعتبرني صديقاً له فيبث بعض همومه وربما رفع صوته عليّ إلا أني أستأنس ذلك لأني أعرف ما يقصد وكل هذا يصب في مصلحة هو يرجوها للمقربين منه.
وعرفت أبا حكيم المثقف والفلاح والاجتماعي وأمور أخرى لا يسع المقام لذكرها، إلا أني وفي آخر زيارة له في المستشفى وكان معي أحد أصدقائي وكان أبو حكيم متضايقاً فحاولنا تغيير الجو ببعض المسائل التي بدأنا بها هو ليسأل عن أحوالنا وكيف هي تجري؟!! فما هي إلا لحظات حتى أتى بعض أقاربه فاستأذناه مودعين للقاء آخر، وما كنت أحسب أنه آخر لقاء سيكون بيني وبينه، حتى أتت قبلة الوداع في رأسه وخده لتقول لي ودع أباحكيم قبل أن يزدحم الناس عليه...


(الفاتحة لروحه وأرواح المؤمنين والمؤمنات).

وتقبلوا السلام الزكي المبارك من زكي مبارك