[zky]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احب ان اضيفة اضافة بعد اذنكم

من هذا الحديث قد يثار تساؤل وهو أن نبي الله يوسف عليه السلام
من المخلصين كما صرح بهذا القرآن الكريم (( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )) فلاحظ الاية كلمة ( الْمُخْلَصِين )
بفتح الام وليس مكسرها أي من استخلصه الله
واختاره

والفعل الذي ورد في الحديث لا يتناسب مع مقام ( الْمُخْلَصِينَن )

خاصة اذا علمنا ان هذا الامر ( لانك لم تقم لابيك ) لا يغيب عن اي انسان بانه يجب عليه اظهار التقدير

والاحترام لابويه فكيف بانبياء الله ( الْمُخْلَصِينَ ) سلام الله عليهم اجمعين ؟

وللاجابة على هذا التسائل نورد ما ذكره ( علي أكبر الغفاري ) في تعليقه على هذه الرواية في
كتاب الكافي - وردت الرواية في كتاب الكافي بمضمونها -


الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - هامش ص 312
النزول اما عن الدابة أو عن السرير وكلاهما مرويان وينبغي حمله على أن ما دخله
لم يكن تكبرا وتحقيرا لوالده لكون الأنبياء منزهين عن أمثال ذلك بل راعى فيه المصلحة لحفظ
عزته عند عامة الناس لتمكنه من سياسة الخلق وترويج الدين إذ كان نزول الملك عندهم لغيره
موجبا لذله وكان رعاية الأدب للأب مع نبوته ومقاساة الشدائد لحبه أهم وأولى من رعاية تلك
المصلحة فكان هذا منه ( عليه السلام ) تركا للأولى فلذا عوتب عليه وخرج نور النبوة من صلبه
لأنهم لرفعة شأنهم وعلو درجتهم يعاتبون بأدنى شئ فهذا كان شبيها بالتكبر ولم يكن تكبرا .
تم . .

وترك المعصوم الاولى لا يخل بالعصمة وخاصة اذا حملناه على التفسير الانف الذكر.