لاَ تَنْطِقُ بــ( لا ) عِنْدَمَاَ تَشْعُرُ بِأَنَ ( نَعَمْ ) أَوْلَىٍ
= لا تُشعل لهم أناملك العشرة شموعاً
كي تضيءَ ظلمة أعماقهم..
إذا شعرت بأنهم لا يستحقون نورك!!
=لا تصرخ في وجه المستحيل
وتملي عليه قائمة أحلامك..
ما دمت على يقين أن المستحيل أصم!!
= لا تكرر الوقوف في طريقهم
كي تصنع صدفة مفتعلة لرؤيتهم..
ما دمت تدرك أن الصدف الجميلة لا تتكرر
وإنها حين تتكرر لا تصبح جميلة!!
= لا تضع أصابعك في آذان قلبك
كي تحجب عنه صوت العقل..
ما دمت تعلم أن صوت العقل هو العقل!!
= لا تبكي بصوتٍ مرتفع كي
يصلهم صوت بكائك..
ما دمت على يقين أن آذانهم كالطين والعجين
لا يخترقها صوت البكاء دائما!!
= لا تبتسم في وجوههم رغماً عنك
..مادمت تدرك أن غابات البكاء
في أعماقك من غرس يديهم!!
= لا تستهلك المزيد من عمرك
والمزيد من نور عينيك
في السهرات من أجل الكتابة إليهم..
مادمت على يقين أنهم عاجزون
عن قراءة نبضك واحساسك!!
= لا تخسر صوتك بالنداء عليهم..
خلفهم..بصوت مرتفع كي يلتفتو اليك..
مادمت تدرك أن الذي أعطاك ظهره
قد استغنى عن وجهك تماما!!
= لا تحمل فوق رأسك "قربة مقطوعة"
وأنت في طريقك إليهم..
مادمت تعلم أن الطريق إليهم انتهاء وإنه
قد ينتهي الماء ولا ينتهي الطريق!!
= لا تحرق ذكرياتك معهم
ولا تمزق تفاصيلهم الجميلة
في ذكرياتك بعد الرحيل..
مادمت تعلم
أن الأيام قد لا تمنحك أجمل منها!!
= لا تتظاهر بالفرح في قمة حزنك
ولا تضحك بصوت مرتفع في قمة حاجتك للبكاء..
مادمت تعلم أن
التظاهر بالفرح يؤلم أكثر من الحزن ذاته!!
= لا تمد يدك إليهم..
لا نتشالهم من بحر الضياع..
مادمت تدرك أن الهدف الأول
لغرقهم هو إغراقك!!
= لا شيء يجبرك
على أن تتراقص
فوق جراحك كالطير المذبوح أمامهم
فقط كي تقنعهم بسعادتك لوجودك بينهم!!!
(...مما راق لي ...)