رد: شككت في وفاتها بـ «أنفلونزا الخنازير»
بسم الله الرحمن الرحيم .
(وإذا الموءدة سألت * بأي ذنب ٍ قتلتْ ) صدق الله العلي العظيم .
من أبشع انواع الجرائم في زمن الجاهلية وأد البنات . لذا نزلت الآية صريحة في سورة التكوير ...
وبطبيعة الحال تلاشت حالة وأد البنات بصورة مباشرة في الزمن الحالي . وعادت بصورة أبشع في قصة هذه الطفلة البريئه ( فاطمة ) !
الإجرام معنى شامل لايقتصر على مجرم سرق وقُطعت يده .. الخ .. بل حتى في قضية حبيبتنا - فاطمة - !
ماذنب فاطمة مالم يتوفر لها سرير بطول طفلة لم تتعدى الثانية عشر ؟
ماذنب فاطمة في التهاون معها كل يوم مع طبيب يتعامل معها وكأنه طيبيب في سنه التطبيق ؟
ماذنب تلك الأم التي عصرتها الآلام ليلَ نهار بفلذة كبدها وهي تراها صريعه / ضحية .. أطباء أو تشكيك بمسببات مرضٍ ما ؟
ماذنب ذلك الأب الذي أحترقت أنفاسه بوفاة ابنه صاحب الثامنه عشر عاماً وهاهو اليوم يحترق مرات برحيل ورده قلبه فاطمة ؟
أسئلة كثيرة تدر في مخيلتي ؟ ولا أعرف كيف ألملم حديثي ولا عبارتي هنا . ولا زلت غير ( مستوعب الصدمة ) بما حدث !!!
لا أريد الدخول في ( معمعة ) شك الأطباء في حالة الشهيدة / فاطمة ... !
أنا هنا أتحدث عن التخاذل في طريقة التعامل مع حالة طفلة أرتفعت حرارتها مرات .. و عن سعال خنق صدرها ومجرى تنفساتها
العطرة . ومع هذا وذاك ( لايوجد سرير شاغر ) ! حتى العبارة الذي لُفظت هذهِ . اتوقع أن صاحبها لفظها على إستحياء . لأن طبيعة النفس الإنسانية ترفض خروج عبارة في غير مقامها . وفي وحالة تستدعي حتى إيقاظ أكبر المسؤليين حينما أستقبلت حالة فاطمة في ساعات متأخرة من الليل .
وسؤالي للمسؤلين . لو كانت هذهِ الطفلة إبنتك أو حتى قريبتك هل سيكون هناك سريراً إحتياط لها ؟
أم ستوفر لها سريراً من ( سابع سمى ) مثلاً ؟ أم ماذا ؟
ماذا عساني أن أقول أ أعزني نفسي في حالة الإستياء الي أعشيها بقضية كهذهِ ؟
أم أواسي أبويها ؟ أم أشد في أزر أبوفاطمة في مواصلته في التحقيق مع حبيبتنا فاطمة ؟
فاطمة ! ياعصفورةً ! أراكِ تتسلقين في إحدى أغصنة الجنات . طيري حبيبتي وتغني هناك !
واتركِ ذنبكِ في رقاب كل من تهاون في حالتك .. !
بَعضٌ منّيْ حَبِيبَتي .
التعديل الأخير تم بواسطة العصري ; 14-08-2009 الساعة 08:52 PM.
|