السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم كنت أتمنى أن يأتي زمن على علماءنا الأجلاء يسمحون بتجسيل وقائع حركتهم الشريفة
خلال عمرهم الشريف قبل رحيلهم حتى يتسنى لأناس ضعاف قد أثقلت الذنوب أرواحهم النهل
من تلك المناهل .
هنا فلتسمح لي اخي زكي مبارك بنقل ما قرأته عن سماحة الشيخ بهجت من خلال تلميذه
الاستاذ آية الله / مصباح اليزدي حفظه الله وإليكم النص :
( إن التزام هذا العظيم (سماحة آية الله العظمى بهجت قدّس الله سرّه الشريف) بالعبادات، وقيام الليل، وزيارة السيّدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) والبرامج العباديّة المتعدّدة الأخرى التي كان يمارسها كلّ يوم كانت في طليعة ما يلفت انتباه المرء إليه، إلاّ أنّ الله سبحانه وتعالى قد أعطى هذا الاستاذ الكبير ميزة شخصيّة، وموهبة ذاتيّة ممّا هو بعيد عن البعد الكسبيّ . لقد كان سماحته يتمتع بفطنة وكياسة خاصّتين، الأمر الذي حباه ببصيرة وبعد نظر مميّزين في القضايا الفرديّة والاجتماعيّة وحتى السياسيّة، حتى أنّ الإنسان ليتعجّب من أنه كيف يتسنّى لهذا الإنسان الغارق في الأمور العلميّة والعباديّة أن يلتفت إلى مثل هذه الأمور. لعله كان يتبادر إلى أذهان الأشخاص الذين كانوا يشاهدون عن بُعد سماحة الشيخ وهو مشغول بالعبادة والدرس أنه لابد أن لا تكون له خبرة ودراية في الأمور السياسيّة؛ لكنكم قد تتعجّبون من أنه من أعظم المحفزات التي شجّعتني أنا شخصيّاً ـ على الأقلّ ـ على ممارسة العمل السياسيّ والاجتماعيّ هو سماحة الشيخ، فقد كان يوصي الرفاق والذين يحضرون درسَه بأساليب شتى بالاهتمام بمثل هذه المسائل، وكان يقول: لو تصدّى غيرالملتزمين بالمسائل المعنويّة لهذه الأمور لأضحى مصير الأمّة بأيدي من هم ليسوا أهلاً لذلك ولَحَرفوا المجتمع عن مسيرته الأصليّة )
المصدر موقع سماحة الشيخ .