بعد كساد صناعة الوعي
مريم نور... "قارورة ضد الكسر"
علي الظفيري ( جريدة الوطن ) ـ الدمام .
تشعر بالحرج الشديد أمام تلك السيدة العجوز وهي تعري أفكارنا البالية لتصل بنا نحو سؤالها الصعب... أيهما العجوز هي أم نحن؟!.
وفي الخليج تضع المراهقات ضعف أوزانهن من المساحيق الكيماوية "لزوم" الرشاقة والأناقة، في الوقت الذي تظهر فيه تلك العجوز خالية من أي "دسم كيماوي", ويلح السؤال ذاته أيهما العجوز هي أم أفكارنا البالية؟.
أعتقد وبشكل خاص أن السيدة "مريم نور" من أهم الصادرات الإعلامية (اللبنانية على وجه الخصوص) والتي لا يتوجب "فلترتها"، فالمادة التي تقدمها تعد وجبة متكاملة العناصر "عقليا، جسديا، نفسيا"، ولا أتصور أسرة واعية تستطيع النمو دون تناولها.
إن الحديث الذي تقدمه "مريم نور" كفيل بوضع أقدامنا على الخطوة الأولى لأي هدف نختاره لأنفسنا، وكفيل أيضا بتنقية كثير من الشوائب العالقة في نفوسنا، وما علينا فقط سوى الإصغاء لذلك النداء.
يعتقد البعض أن ما تقدمه هذه المرأة هو حالة من "الهذيان"، ربما يكون الأمر كذلك، إذا كان ما يقدمه الآخرون هو حالة من "العقل".