الأخت الكريمة ..
السرحان في الصلاة ، هو أمر طبيعي ، فلم تصل أرواحنا بعد لتتعلق بالمحل الأعلى ،، إننا نتلوث بماديات هذه الدنيا فكلما ارتبطنا بهذه الدنيا قلّ اتصالنا بالعالم العلوي وابتعد شعورنا عن الارتباط بعالم المجردات ...
لكن السبل كثيرة للوصول إلى هذه المرتبة ، وتحتاج من الإنسان إلى توجه إلى ذلك العالم .. سأذكر بعض النقاط عسى أن تكون مفيدة إن شاء الله ..
( 1 ) قبل أن ندخل في الصلاة ، علينا بالتحضير الروحي والعقلي ، بمعنى آخر أن بعض الناس يكون مشغولا بأمر ما بمذاكرة مثلا أو إعداد طعام إو عمل تجاري ... وهكذا ، وما أن يحضر وقت الصلاة يترك عمله ويتوجه للصلاة ، في هذه الحال من الطبيعي أن تكون النفس منشدة إلى ذلك الفعل وما يرتبط به ، ولذلك ورد في الروايات وبعض الأخبار الاسستغفار وذكر محمد وآل محمد وسكون النفس قبل الصلاة تهيأ للوقوف بين يدي الله عزوجل .
(2) عند نقدم على الصلاة يجب أن نشعر أنفسنا بالحاجة إلى الله ، فعندما تكون لي حاجة أو مشكلة أعرضها على الله في أثناء الصلاة أتوجه بتلك الحاجة إلى الله ، وحتى يستجيب الله لي ويقضي لي حاجتي لا بد أنني سأتذلل وأشعر نفسي بالفقر والاحتياج إلى الله سبحانه وتعالى .. فلو تخيلنا أننا محتاجون في معاملة إلى ملك أو مسؤول ألسنا نذهب إليه ونثني عليه ونشعره بقفرنا وعجزنا ، فهل هناك مسؤول أعظم من الله ؟! .
(3) عندما أتوجه في الصلاة ، أسأل نفسي ما هي الصلاة ؟ وما مقامها وفضلها عند الله ؟ فالإمام علي يقول في أحد أحاديثه ( لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله ، ما سرّه أن يرفع رأسه من سجوده ) .