بسم الله الرحمن الرحـيم
اللهم صـل عـلى محـمد وآل محمـد
.
.
المعـتاد دائمـا ً
أن الإنسان يكره أن يسمع أي خبر سيء , لذلك لا يـبحـث عن تـفاصيله أبدا ً
لكي لا يزداد طعم الخـبر مرارة وألم وحـرقـة .
لا أدري
من أي جانب أريد أن أتحدث عن المرحوم الشاب ( حسين الغانم ) .؟؟.
هل من جانب علاقـتي معه ؟ أم من جانب علاقـته مع الآخرين ؟
لا أعرف أي جانب من الجوانب العديدة أقـوم بالتـركـيز عـليها .؟؟..؟...
ولـكـني أتـذكـر
أنه في يوم من الأيام جاء ليخبرني أنه ذهب لإحدى المكتبات ,
وقام بشراء كتاب منها , وكان الكـتاب عبارة عن قصة كانت جذبـته كـثـيرا ً
ولكني في ذلك اليوم لم أسأله عن عنوان القـصة , ولا عن محـتواهـا .
ويا سبحان الله
لم أقـم بسؤاله عن عنوان القصة , لأنـني الآن عرفـت أن عـنوانها كان ( الرحـيل )
ومحتواها كان قصة شاب عنوان حياته الأول هو التـفاني .
والآن عـرفـت
بأن القـصة أعجـبتـك كـثـيرا ً , وأعجـبك عـنوانها , وعندما انتهيت من قراءتها
أردت أن تكـون بطلا ً من أبطالها بعدما تعلمت منها بأن الحياة مشوار قصير ,
مهما كثرت فيه الدقائق والساعـات , والليالي والأيام .
وكل العـتـب
على تـلك المكتبة التي باعت لك القـصة , بدون أن تعرف بأن عنوانها لفـت انتباهك
ومضمونها سينال إعجابك لتكون أنت ضحية الكـتاب , وضحية عنوان الكـتاب .
كل التعـازي
لأهلك الذين يـبكون داخل المنـزل , متأمليـن أن يسمعون جرس الباب ,
ليفتحـونه ويجدونك أنت من قرعـت جـرسه , ويستـقـبلونك لتـتـناول معهم
حـليـب الصباح , وتـكـسر معهم خـبز الإفـطار والبسمة تعـلو محـياهم .
وكل التعـازي
لأهلك الذين سيعـيشون على ذكراك , وسيتـناولون القـصص التي اشتـريتها
ليعـرفون ما السبـب الذي جعلك ترحل عنهم بلا إذن منهم ؟
لا تـلومهم أبـدا ً
إذا ما قاموا بتحويل جـسدك , إلى صورة يعـلقونها في المجالس ,
ويتـبادلون حينها أحاديث الذكريات ,
وكلمات العـشق التي يواسون بها شرايـين أحزانهم .
.
.
حسين الغـانم
قصة كتبها المؤلف في وقت قصير
وسيظل الحـديث عـنها سنوات طويـلة ..
.
.
لا حـول ولا قـوة إلا بالله العـلي العـظيم
.
.
.
.
و س ط ا ل ن خ ي ل
.
.
.
.
قـلب داخـل فـكـرة
.
.
.
.
.
.