السلام عليكم
سألتَ :
ماهو دور المعلم أمام جيل المستقبل ... وهل أصبح المعلم في هذا اليوم أقل أهمية من معلم الأمس ....
أقول :
علينا بداية أن نقر بأن المعلم لا يحمل أفكاراً مسبقة ضد الطالب من حيث كونه طالباً عنده
بمعنى :
علينا التسليم بأن المعلم ابتداءً يحمل نوايا حسنة تجاه طلابه ؛ وأنه يسعد بتفوقهم . وإنه ليألم لتقصيرهم . لذا علينا الابتعاد عن لغة الصدام التي استشعرها في طرح تساؤلاتك .
والأدلة على ذلك كثيرة ؛ وفي مقدمتها أن المعلم يضع اسئلة للجميع ولا تخص طالباً بعينه ؛ وهناك من يتفوق ويجيب على تلك الأسئلة . مما يعني أنها في متناول الإجابة إذا ما قام الطالب بالاستذكار والمراجعة .
وبخصوص المقارنة بين معلم اليوم ومعلم الأمس
أقول :
المقارنة هنا ظالمة
فلا يمكن أن نقارن بين دورهما مع الاختلاف الكبير الذي نلمسه في ظروف زمن كل منهما .
فكيف نقارن جيلاً من المعلمين قدِمَ إلى مجتمعٍ لا يعرف القراءة به إلا هو . ولا توجد أية وسائل تنافسه في تلقي المعارف منها ؛ بل كان المعلم هو المثقف الوحيد بين أقرانه من أبناء المجتمع .
في حين معلم اليوم يقف في زحمة جيل انتشرت في أوساطه القراءة وأصبحت وسائل استراق المعرفة الكثيرة في متناول يد الصغير قبل الكبير ودخول الثقافات الأخرى بفعل ثورة الاتصالات من صحف ومجلات وإذاعات وفضائيات وأنترنت . . . .
أنا أزعم " مجرد زعم "
أن معلم اليوم هو أفضل حصيلة علمية من معلم الأمس !!
ولكن لأن معلم اليوم وفد إلى طالب أكثر إطلاعاً ومعرفة من طالب الأمس !! مما يوحي لنا بأن المعلم ربما يكون أقل حصيلة من معلم الأمس .
علماً أن معلمي الأمس إذا ما تم عرضهم على الاختبار الأكاديمي فإن مستواهم أقل بكثير معلمي اليوم .
والإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
إن عدتم عدنا إن شاء الله