،
’
،
في يوم من الأيام, وبعد تواعد ما بين أُنثى وذكر, التقت الأُنثى بالذكر,
ليتجادلا ويفضل كُل منهما نفسه على الآخر, ويذكر محاسن نفسه.....
،
’
,
تقدم الذكر على الأنثى قائلاً: السلام عليكِ يا أنثى...
ردت الأنثى: وعليكَ السلام يا ذكر......أتعيبني بالتأنيث..!!
_الذكر: نعم يا أنثى....ألم تعرفي أصلكِ..؟ فقد خُلقتِ من ضلعي الأعوج..!!
_الأنثى: نعم....خُلِقت من ضلعك الأعوج وأنت نائم..
_الذكر: إذاً من حقي أن أُعيركِ.....يا عوجاء.
_الأنثى: ليس من حقك, الله خلقني من ضلعك الأعوج الذي يحفظ قلبك, فأنا هكذا
دائماً أحفظ قلبك ومشاعرك, وقد خلقني منك وأنت نائم,لأنه لو خلقني منك وأنت فائق
لتألمت أنت فكرهتني كُرهاً شديداً, عكسي أنا الأنثى, عندما أحب لا أكره بالتألم,
انظر كيف أتألم لولادة ابني كلما زاد الألم زاد حبي وحنيني إليه, تعيرني إني خُلقت
من ضلعك الأعوج..؟؟ هل نسيت إنك خرجت من رحمي..!!
_الذكر: كفاكِ يا أنثى....لولا صُلبي لم يكن شيئاً في رحمكِ...
_الأنثى:حسناً...لكن الله جعل حق الأم وفضلها أكبر من فضل الأب...وجعل الجنة تحت قدميها...
_الذكر:وأنا أيضاً فضلني الله..حيث قال تعالى:"وللذكرِ مثل حظ الأُنثيين" وقال: " الرجال
قوامون على النساء"....ألا ترين كيف يفضلني الله عليكِ...؟!
_الأنثى: ونعم بالله, وعندما قال: " وللذكر مثل حظ الأنثيين" هذا فضله يعود إلي,
عندما كنت أنا حواء وأنت يا آدم بالجنة, آثرتك وفضلتك على نفسي, عندما كانت السنبلة
بها ثلاث حبات أعطيتك حبتان وأخذت حبة.....فجعلها الله سنة أن يكون حظك مثل حظي بمرتين,
كل هذا يعود علي وعلى كرمي عليك...
_الذكر: امممممممم...نعم, أما تعلمين إني أجمل منكِ..؟فقد جعل الله أجمل البشر ذكراً
ومنه نبي الله يوسف ومحمد عليها الصلاة والسلام, انظري إلى أصل الكلمة (جمــال)
أتت مذكر وليس مؤنث..؟
_الأنثى:حسبكَ يا ذكر, أن أنبياء الله يوسف ومحمد عليهما الصلاة والسلام يتصفان بالجمل
هذا لا يعني أن كل الذكور أجمل من الإناث, إذاً لقلنا إنكم كلكم أنبياء وكلكم صالحون...؟!!
أنا الأنثى أنا الجميلة, وأوجب الله علي الحجاب لكي لا تفتتن بجمالي أنت, وإذا قلت أن الجمال مذكر,
حتى القُبح مذكر..! 
والطبيعة والشمس والزهور كلها مؤنثة...
_الذكر: حسناً...أنا الأقوى..
الأنثى: اعترف بقوتك....لكن تذكر إنني أنا أيضاً أملك قوة...وإلا كيف قويت على حملك تسعة أشهر, ومن ثم قويت على ولادتك, ومن ثم قويت على إرضاعك, ومن ثم قويت على تربيتك والسهر عليك...!
_الذكر_وهو مطأطئ رأسه_: أحسنتِ يا أُنثاي..أعترف بفضلكِ علي, من طيبكِ وحفظكِ لمشاعري دوماً, ومن حبكِ لي، وإنني لن أكن شيئاً لولاكِ , وكرمكِ وإيثاركِ, وجمالكِ وعفتكِ, وقوتكِ حتى إنك ملكتيني, لا أستطيع العيش دونكِ يا نُــصفي الآخر...
الأنثى_مبتسمة خجلة_: هكذا أنت يا ذكر..دائماً ما تُجلني...وأنا لا أستطيع العيش دونك يا نصفي الآخر...
ولا انتوا اشرايكم بالكلام..!؟
تحياتي/ وردة الأحلام