إعداد وتقديم: عيسى الحسيني فلاش .. مشاركة تسلط الضـوء على نجم من نجوم الفريق نتعرف من خلالها عن جزء من شخصيته الرياضية. نجمنا في هذا الأسبوع قلب نابض ومفعم بالحيوية، يبث الروح والهمّة في نفوس اللاعبين. هو ترمومتر الفريق. بحضوره تتضح هوية الفريق وشخصيته. هو كيان عاشق للانتصارات ومحب للغة الفن. مهندس منطقة الوسط وخبيرها. نال الأفضلية المطلقة في مرات عدة. ورغم أنه لاعب وسط إلا أنه نافس ومازال ينافس المهاجمين في تسجيل الأهداف. يسعد من يلعب جواره ويتمناه الكثيرون بأن يكونوا ضمن كوكبته، بل أن بعضهم يحسب عدد مرات لعبه بجانبه. معلم عربي بمهنته ومعلم كروي بهوايته وعشقه. تعددت الألقاب نحوه ويبقى (هاني) هو الاسم المحبب لديه. إضاءتنا لهذا الأسبوع اتجهت نحو نجم من نجوم بلدتنا الطرف والفريق خاصة، نجمنا هو اللاعب الأستاذ هاني المسعود . أحببنا أن نضيء ولو شيئاً بسيطاً عنه فتوجهنا لبعض اللاعبين ليطلعونا عمّا في داخلهم عن هذا النجم. نترككم مع هذه الكلمات التي قيلت عن هاني المسعود. الأستاذ حبيب الهزيم إن لم أراه في الملعب لا أرتاح، فرغم الفارق السني الذي بيننا إلا أنني أستأنس لوجوده وعند عدم حضوره أشعر بأن هناك شيء ناقص في الملعب. مستواه متطور وأخلاقه نبيلة ووجوده إفادة للكل بما فيهم أنا وكل ما تقوله في حقه قليل. سألني أحدهم قبل أسبوع عنه بالتحديد فأجبت أن كل نادي يتمناه. حمزة بوداحس (بوهادي) لاعب خلوق وفنان وهو عمود الفريق. يمتاز بالتحكم الممتاز بالكرة. وأنصحه بأن لا يكون حساس لبعض الآراء الموجهة له. الأستاذ عصام الخضري مهاري وفنان بالدرجة الأولى وهو قلب الفريق. الأستاذ يحيى الربيح (رئيس فريق التضامن) لاعب تمنيت أن لدينا مثله في فريق التضامن، فهو يعتبر من مهندسي منطقة الوسط المميزين في لعبه الذين شاهدتهم على مستوى حواري المنطقة ونادي الطرف. ويشكل قوة ضاربة في الفريق الذي يلعب معه وبالخصوص مع مجموعته الذين من جيله وسريع التأقلم مع من يلعب معه. يعاب عليه العصبية التي تفقده أحياناً التركيز في لعبه ومركزه. وأخيراً أتمنى أن نشاهده عندنا في نادي الطرف مرة أخرى. يونس بوداحس صاحب الفن الراقي والأخلاق الرفيعة. جدي في اللعب وأداء ثابت وأتمنى له الأفضل فلديه المزيد. وما يحتاجه هو فقط زيادة الجرعات اللياقية. محمد الفرحان (بوريم) من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الطرف. فهو عملة نادرة يجمع بين ما بين الجيل القديم والحالي يجمع ما بين الإخلاص واللعب الجميل والروح الفدائية. وأيضاً هو لاعب متعدد الأماكن – ارتكاز، صانع لعب وعلى الأطراف. سريع التأقلم مع أي مجموعة يلعب معها ويحترم الأشخاص الآخرين بغض النظر عن أعمارهم وانتماءاتهم وما يعيبه بعده عن المسؤولية، فلا يرغب بأن يكون في الصورة ولا أعلم ما سر عدم رغبته في مواصلة تمثيل الأندية التي صنف فيها رغم أن إمكانياته تؤهله لأن يلعب في أفضل الأندية السعودية وليست منطقة الأحساء. الأستاذ أحمد السالم مستواه الفني في ازدياد من يوم لآخر وسيكتمل روعة لو رفع لياقته. أتمنى منه تفادي سوء التغطية في بعض المباريات. الأستاذ عمر المطر أفضل اللاعبين في منطقة الوسط. الأستاذ يوسف خليفة الشريدة الكلام عن هاني المسعود ، يذكرني بهذا الموقف الذي ارتبط في ذهني باسمه . أول مرة ألمح فيها هذا اللاعب المميز كانت دورة نظمها الأخ يحيى بوناصر الجاسم وكان الأخ هاني ضمن فريق يرأسه بولقمان الهلالي المعروف ( علي بن حسين الجاسم ) ! بالصدفة كنت ماراً بملعب الدورة ( في الساحة المجاورة لمدرسة الطرف المتوسطة بالقرب من برج الاتصالات الآن. كانت المباراة بين فريق بولقمان وفريق الحر ( فريق الحر هو فريق جبله في جيلنا ). وبحكم قربي من جارنا بولقمان ، وبحكم كبر سني مقارنة بأعمار اللاعبين ، فقد تحمست لتوجيههم أثناء المباراة ، وكان لتشجيعي لهم وصرخاتي وحماسي معهم محط انتباه الحاضرين المتابعين. المهم . . كان الفوز المهم الذي تحقق أرجعه لثلاثة عوامل: حماس بولقمان الشخصي ، فهو من النوع اللي يعبد الكرة عبادة في ذلك الوقت . وتميز هاني ذلك الساحر الذي راهنت عليه منذ أول لمحة لي لصداقته مع الكرة . فقد أذهلني بفنه وجمالية لعبه ( بصراحة فنااااااااااااااان الولد ) وأيضا الحماس الذي خلقته بحماسي وحشد الحاضرين لتشجيع فريق بولقمان تحقق الفوز كما أذكر 4 / 3 وكانت مباراة ماراثونية جميلة ورائعة . ثم كنا أمام موعد أصعب وأصعب كأني بصوت يصرخ فينا بذلك الجيل: من يقدر على اعيال حمدل لحمد ( عفواً اعيال المقرن ) إيه . . هذولا اعيال المقرن ، فيكفيك أن تعرف أنك ستكون أمام بدر وأبناء عمومته الذين كانوا بحق وبجدارة مميزين بامتياز ، المهم كانت المباراة بين فريق بولقمان ، وفريق اعيال المقرن ، والجميع يعرف أبناء المقرن الذين برعوا في كرة القدم بشكل ملفت ، وخاصة جيل بدر ورفاقه من أبناء عمومته . وبصراحة كان فريق اعيال المقرن أقوى من فريقنا من حيث الإمكانيات الجماعية والفردية ، ولكن . . حصل في هذه المباراة ما كنا نمني النفس به . فقد راهنا على توفيق الله ، ثم الإمكانيات الفردية لهذا الساحر الرائع ، والذي استجاب لآمالنا وأفرحنا في الوقت بدل الضائع بهدف لا أزال أذكر تقافزنا طرباً به ، فقد كنت خلف مرمى الخصم ، أنتظر من يبشرني بلمسة تداوي تعطشنا لهدف التعادل ، وجاء الهدف بلمسة ناعمة من رجل الموسيقار الأسمر النحيف هاني . إيه . . كان التعادل بطعم الفوز ، وهو التعادل الذي كان سبباً مباشراً لحسم البطولة لصالحنا لاحقاً . كانت المباراة الثالثة تحصيل حاصل ، مع فريق ضعيف ، وتمكنا من الفوز بالراحة مع وجود براعة هاني وحماس بولقمان ورفاقه . ثم كان لزاماً علينا ، العودة لمقابلة فريق الحر. وخاصة أنهم متوترين من الهزيمة بالدور الأول ، وجاءوا بجمهورهم الجبلاوي للمباراة ، فهم مجروحون، والمباراة مهمة لهم لضمان عودتهم بقوة للمنافسة ، فالفوز علينا يضمن لهم كسر شوكتنا ومنافسة اعيال المقرن على البطولة بعد النجاح في إيقافنا . هاني كان في الموعد ، وضربتين في الرأس توجع لفريق الحر وكل جبلة معه . صدقوني هالولد مو سهل ، سواها فيهم وشارك في الانتصار الرائع عصر ذلك اليوم انتصرنا عليهم من جديد في مباراة عززت موقعنا في صدارة الدوري . وصرنا أمام فرصتين : إما انكسار اعيال المقرن أمام فريق جبلة الذي فقد أمله في البطولة بعد هزيمتنا له ، أو أن نتولى بأنفسنا انتزاع البطولة من اعيال المقرن بالتعادل على الأقل. المهم . . طلبوا مني فريق جبله أن أشرف على فريقهم في مباراتهم أمام اعيال المقرن بحكم أن الهدف مشترك بيننا ، هم يريدون ضمان المركز الثاني على حساب اعيال المقرن إذا فازوا ، ونحن لو خسر اعيال المقرن من جبلة يعني ضماننا للمركز الأول دون الحاجة لانتظار مباراة الدور الثاني ضد اعيال المقرن ( وهم الفريق الأقوى بصراحة ، ويصعب علينا مقارعتهم من جديد ). المهم . . بالفعل توليت مع جمهور فريقي تشجيع فريق الحر ، وألحق هزيمة تاريخية بفريق المقرن ، صدقوني مباراة ولا أروع في تاريخ مراهقتنا . من يصدق فريق جبلة يهزم اعيال المقرن واحتفلنا سوياً مبكراً بحسم البطولة لفريقنا ( فريق بولقمان ) كلمة أخيرة في حق هاني: هاني واحد من اللاعبين المميزين منذ نعومة أظفاره ، وكان بشهادة الكثيرين ممن تابعوا صداقته مع كرة القدم ، وأنا أحدهم ، هو لاعب يعيش علاقة عشق مع كرة القدم ، وقد ضبطناه يرقمها ويلاطفها حتى تعلقت به ! وكان يسوسرها ويراشيها حتى تـتبعه ، ومع الوقت نجح في استمالتها له ، وصارت تطلبه بنفسها ، وتعرض نفسها عليه دائماً ، تقول ودوني لهاني! فهي تسعد بالحوار الذي يديره بين رجليه بواسطتها ، وكأنه يراقصها ويزرعها في قلب المرمى بعد أن يسكرها بلمساته السحرية . إلى لقاء جديد يجمعنا مع نجم مضيء