عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2009, 07:50 PM   رقم المشاركة : 59
وسط النخيل
مشرف العدسة الرقمية
 
الصورة الرمزية وسط النخيل
 






افتراضي رد: محمد الصولان في ذمه الله

بسم الله الرحمن الرحـيم
اللهم صل على محمـد وآل محمـد

.
.


تـشيـيع جـنازتــي


.
.


اعـتـدنا دائما ً
حينما تكون في القرية أي حالة وفاة , أن نـشاهد عـشرات المؤمنين الذين يتـوافـدون
ويتواجـدون في مراسيم التـشيـيع . ونحن نعـلم بأن الحب وولاء الانـتماء
هو من يدفعـهم بشكل لا إرادي للتـواجـد في هذه المراسيـم .


كانت صورة عجـيـبة
حينما تـشاهد عشرات المؤمنين يمشون خلف الجنازة ,
يطلبون رضا الله ويطلبون الأجر والثواب ,


والصورة الأعجـب
هي حينما تـشاهد الابن الصغير أمام الـكهل الكـبـير يمشون خلف الجـنازة
كأنما يريدون أن يقولون : أنـنا نمسك بأيادي بعضنا البعض لنسير في نـفـس المصير
سواء كنا أطفال صغار , أو كـهول كـبار .


لم يلـفـت انـتباهي
بكاء أهل المتوفى , ولا الرجال الذين حملوا الجـنازة , ولا جمع المؤمنين
الذين أقاموا صلاة الجـنازة ,


ولكن ما لفـت انـتباهي :
نـظرات الأطـفال المتجهة نحـو الجـنازة وكانـت نـظرات غـريـبة جـدا ً .


شعـرت من خلالهـا
أن الأطـفال يتـساءلون , من الذي يشـيع الآخـر .؟؟.
هل المؤمنين يشيعـون الجـنازة ؟ أم أن الجـنازة تـشيع المؤمنيـن .؟؟.


وتـخـيلت بعـدها
أن الأطـفال يتـمنون لو كانوا هم المحـمولين فوق أيادي المؤمنين
ليعرفوا الجواب على هذا السؤال , ويذهبوا من جهة أخرى إلى الرفـيق الأعـلى
وهم في أروع حالة من الصفـاء والنـقاء تاركـين خـلفهم أقلام الطفـولة ,
التي تكـتب براءتها في مدن الألعـاب , وفي ساحات المنازل الواسعة
التي يمرحون فيها ويلعبون بدون ملل ..


في الـنهاية
وبـينما أنا وسط جموع من المؤمنـين , حاولت أن أضع نـظري في جهة معـينة ,
ولكني لم أستـطيع , وكأن عيناي مغلقـتان , وحاولت أن أضع سمعي في جهة معـينة
ولـكني لم أستطيع أيضا ً , وتساءلت بعـدها .. ما الذي جرى لي .؟؟.


عـلمت في النهـاية
أن المؤمنـين كانوا يشيعـون الجـنازة .. ( وأنا كـنـت صاحـب الجـنازة ) .


.
.


.
.


بقلوب متألمة
نعـزي عائلة الصولان وجميع الأهالي والأقـارب في فـقـيدهم الراحل
ولا حول ولا قوة إلا بالله العـظيم



.
.


و س ط ا ل ن خ ي ل



.
.

قـلب داخـل فـكـرة
.


.
.


.
.



.

 

 

 توقيع وسط النخيل :
رد: محمد الصولان في ذمه الله
وسط النخيل غير متصل   رد مع اقتباس