عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-2009, 08:54 PM   رقم المشاركة : 16
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي رد: بحث حول علم التفسير ومايتعلق به ( حلقات )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الرابعة

الجزء الثاني

رابعاً: كبار المفسرين من أتباع التابعين:-

سوف أسرد لكم أسماء كبار المفسرين من التابعين فقط ، وذلك لأن ماوجدته هو عبارة عن كلام طويل عن سيرة كل واحد منهم والخوض فيها يطيل البحث ويسبب الملل، وهم كالتالي:-

الضحاك بن مزاحم الهلالي
شهر بن حوشب
السُدّي الكبير
ابن أبي نُجيح
واصل بن عطاء
عطاء الخراساني
أبو النضر الكلبي
أبو حمزة الثمالي
شبل بن عُباد
ابن جُريح
يحيى بن كثير
مقاتل بن حيان
مقاتل بن سليمان
معمر بن راشد
أبو الجارود
شعبة بن الحجاج
ورقاء بن عمر
سفيان الثوري
سفيان بن عيينة
ابن أسلم ( ابن زيد )
أبو معاوية
السُدّي الصغير
وكيع بن الجراح
ابن كيسان الأصم
يحيى بن زياد الفراء
أبو المنذر الكلبي
رَوح بن عبادة
يزيد بن هارون
عبدالرزاق الصنعاني
أبوعبدالله الفرياني
أبو عامر أبوحذيفة النهدي
أبو علي الجُبّائي
أبو النضر العياشي
أبو مسلم الأصفهاني
علي بن إبراهيم القمي
أبو الحسن الرماني

خامساً: دور أهل البيت عليهم السلام في التفسير:-

كان الدور الذي قام به أئمة أهل البيت عليهم السلام في تفسير القرآن الكريم ، هو دور تربية وتعليم، وإرشاد إلى معالم التفسير، وأنه كيف ينبغي أن يُفهم معني كلامه تعالى، وكيف الوقوف على دقائق ورموز هذا الوحي الإلهي الخالد.فقد كانت تفاسيرهم للقرآن ، المأثورة عنهم عليهم السلام تفاسير نموذجية، كانوا قد عرضوها على الأمة وعلى العلماء، لكي يتعرفوا إلى أساليب التفسير، تلك الأساليب المعتمدة على أصول متينة وقواعد رصينة.

وإليكم نموذجين من تفاسير أهل البيت عليهم السلام:-

1 ) آية القطع:-

روى أبو النضر محمد بن مسعود العياشي، بإسناده إلى زرقان صاحب ابن أبي داوود قاضي القضاة، قال : اُتي بسارق إلى محضر المعتصم، وقد أقرّ على نفسه بالسرقة، وسأل الخليفة بتطهيره بإقامة الحد عليه. فجمع الخليفة لذلك الفقهاء، وقد أحضر محمد بن علي الجواد عليه السلام، فسألهم عن موضع القطع. فقال ابن أبي داوود: من الكرسوع ( طرف الزند ) واستدل بآية التيمم، ووافقه قوم. وقال آخرون: من المرفق، نظراً إلى آية الوضوء. فالتفت الخليفة إلى الإمام الجواد مستفهماً رأيهفي ذلك، فاستعفاه الإمام. لكنه أصر على معرفة رأيه، وأقسم عليه بالله أن يخبره برأيه. فقال الإمام عليه السلام: أما إذا اقسمت علي بالله، إني أقول: إنهم أخطأوا فيه السنة، فإن القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع، فيترك الكف. قال الخليفة: وماالحجة في ذلك؟ قال الإمام: قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" السجود على سبعة أعضاء، الوجه واليدين والركبتين والرجلين" فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق، لم يبق له يد يسجد عليها، وقد قال تعالى :{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ }الجن18، يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها، { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً} الجن 18، وماكان لله لم يُقطع. فأعجب المعتصم ذلك، وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكف.

2 ) الطلاق الثلاث:-

روى عبدالله بن جعفر بإسناده إلى صفوان الجمال عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام أن رجلاً قال له: إني طلقت امرأتي ثلاثاً في مجلس؟ قال : ليس بشيء. ثم قال: أما تقرأ كتاب الله:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ... }الطلاق1، كل ما خالف كتاب الله والسنة فهو يُرد إلى كتاب الله والسنة. وبإسناده إلى إسماعيل بن عبدالخالق،قال : سمعت الصادق عليه السلام يقول: طلق عبدالله ابن عمر امرأته ثلاثاً، فجعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحدة،ورده إلى الكتاب والسنة. قال الإمام الصادق عليه السلام لابن أشيم:" إذا طلق الرجل امرأته على غير طهر ولغير عدة كما قال الله عز وجل، ثلاثاً أو واحدةً، فليس طلاقه بطلاق. وإذا طلق الرجل امرأته ثلاثاً وهي على طهر من غير جماع بشاهدين عدلين فقد وقعت واحدة وبطلت الثنتان. وإذا طلق الرجل امرأته ثلاثاً على العدة كما أمر الله عزوجل فقد بانت منه ولا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره".

من أراد المزيد حول تاريخ التفسير فعليه بمراجعة الكتاب الآنف الذكر فهو كتاب جدير بالقراءة والمطالعة.

انتظروني في الحلقة الخامسة والتي سوف تكون حول اتجاهات ومناهج التفسير.

طالب الغفران

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


رد: بحث حول علم التفسير ومايتعلق به ( حلقات )
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس