المشكلة أن قيادتنا التي نعول عليها النظر في هكذا أمور لا تحسن التعامل مع هكذا قضايا, وجل ما تسطيع فعله في كل صغيرة وكبيرة هو تقديم قرابين السمع والطاعه ( على الطالعه والنازلة) لأمور بسيطة جداً وتافهة جداً لا تستلزم كل هذا المد والجزر.
ومن البداية كان من الممكن إحالت الموضوع برمته إلى إدارة المشاريع للنظر فيه مع أصحاب الشأن من طرفنا ومن طرف البلدية , وبذلك تخلي أي قيادة مسؤليتها تجاه القضية ولا تتحمل بذلك ولا تحمل نفسها تبعات فعل هي لا تدرك عواقبه ولا تحسن التصرف فيه.
المشكلة التي إلى الآن لا استطع فهمها هي أن القضية كلها جداً سهله وبسيطة , وحتى من طرف البلدية هي أيضاً بذات السهولة والبساطة , ورأي الإخوة هناك بحسب ما أخبرنا بعض المؤمنين لم يكن فيه فرض ولا إجبار لأحد , فالقضية كانت ومازالت لأجل مجسم معين يزين واجهة البلد لا أقل ولا أكثر , بل أن حتى من الطرف السني نفسه في البلد كان هناك تحفظ من اقتطاع هذا الجزء من المقبرة لهذا الغرض. فالتحفظ من قبلنا إن حدث هو ليس ذنب حتى نستغفر منه على منبر الجمعة وهو أيضاً ليس منا فقط بل من غيرنا أيضاً. فعلامَ كل هذا الإعذار والاعتذار ؟
وعلى ما كل هذا الضعف في هكذا قضايا تافهة تحدث بشكل يومي في صحافتنا اليومية ..؟
من لا يستطع التعامل مع قضايا بسيطة وصغيرة كهذه فليوكلها لغيره.
وكان الله غفوراً رحيماً.
ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.