الأخ الفاضل أبو فؤاد تحية طيبة وبعد
أولا : أشكرك شكرا جزيلا لتفضلك بطرح هذا الموضوع .
ثانيا : أحببت أن أبدل كلمة ظاهرة بكلمة هي الأحق بهذا الموضوع ألا وهي كلمة مبدأ فغياب يوم العاشر من المحرم ليس بالظاهرة لنناقش فيه سلبياته وإيجابياته ومعه أو ضده أنما هو مبدأ وفكر سامي وهدف ننشده يستحق منا السعي للوصول إليه ان موضوع غياب يوم العاشر هذا هو في نظري العرفان بالجميل لصاحب هذا اليوم ، اليوم الذي تجلى فيه الحق وظهر وزهق فيه الباطل وانفضح وهذا لاشيء مقابل التضحيات التي قدمت في ذلك اليوم لتحقيق أسمى الأهداف وأنبلها وأعظمها وهو الحفاظ على هذا الدين العظيم الذي لولا تلك التضحيات في ذلك اليوم لما نعمنا نحن الآن بأنا مسلمون أوليس ، بالشكر تدوم النعم وهذه نعمة الإسلام علينا ألا تستحق الشكر منا بأن نولي هذا اليوم منا اهتماما وتميزا ونغرز في أنفسنا ونفوس أبنائنا احترام هذا اليوم ولو بتعطيل بعض أمورنا كتعطيل الدراسة أو العمل أو الأمور الدنيوية الأخرى ونعيش أجواء ذلك اليوم الرباني الذي عاش أصحابه فيه متوجهين لربهم طالبين مرضاته مقدمين الأرواح ذابين ومدافعين عن دين الله ورسوله نعم إن هذه التضحيات في سبيل الدين لهي جديرة بأن نحافظ عليها للأجيال القادمة من بعدنا واهتمامنا بهذا اليوم هي إحدى وسائل الحفاظ على هذه التضحيات وتلك الأهداف العظيمة بهذا نكون خلدنا هذا اليوم وأصحابه وقد قال الشاعر كذب الموت فالحسين مخلد إخواني وإخوتي في الله والعقيدة لا بأس بأن نقدم بعض التضحيات في هذا اليوم العظيم من نقصان في الدرجات الدراسية أو تعرضنا لبعض الضرب أو الطرد أو ما شابه فلا بأس مادام في عين الله مانفعل ولنجعل غياب هذا اليوم ثقافة نؤمن بها ثقافة نتعلمها ونعلمها ونعيش أهدافها ........
وشكرا لكم ....
أخوكم عبدي