السلام عليكم
عزيزتي أم إلياس
تحية لغيرتكِ !!
رائعة هي الغيرة حين تنطلق من أمثالك عزيزتي !! ولكنها ستكون أروع لو وجدت أذناً صاغية !!
لا أخفيك أن الجميع يستشعر الأخطار الأخلاقية والسلوكية التي تمس الذوق العام !! ولكن يبقى التساؤل : مَـن يعلق الجرس ؟!
الكل يتحدث عن بروز هذه الظاهرة السلبية أو تلك !! ولكن هل إلى الإصلاح من سبيل ؟!
قد تجدين سائلاً يسأل : هل للعطار أن يصلح ما أفسده الدهر ؟!
وقد تجدين مجيباً : إن معارضة الفساد في حد ذاتها سلوك إيجابي !! لما لها من أثر في خلق البديل وإقامة الحجة !!
على كل حال ؛؛
مشكلة الشباب الدائمة تتمثل في قلة الوعي من جهة !! وضعف الوازع الديني من جهة أخرى !!
أما في الجانب المقابل !!
فإني أزعم أن الخطاب الديني سلبي إجمالاً !! فهو دائماً يتحرك في أخطاء الناس !! فلا نسمع خطيباً يـثـني على أبناء هذا المجتمع !! وحين يتم الثناء يكون على استحياء والتخصيص في الثناء صفة غالبة !! في حين يغلب النقد والسلبية على مجمل الخطاب الديني مما خلق انطباعاً يوحي بأننا في إحدى مزابل ( لاس فيغاس ) !!
أذكر أني كنت أستمع لشيخ من المشايخ وهو يتحدث عن ما يسميه انتشار ظواهر الفسوق والفجور وإنعدام الغيرة . . . . . إلخ !! ( دائماً يجول ويعود لنفس هذه المواضيع )!!
أدرت رأسي لأحد الجالسين بجانبي وسألته :
متى نسمع خطيباً يثني علينا ؟!
هل نحن فعلاً سيئون إلى هذه الدرجة ؟!
إذا كان كلام هذا الشيخ صحيحاً فإننا بصراحة ( جماعة من المخـ . . . . . ) !!
ما أردته من خلال اسئلتي السابقة أن أطرح تساؤلاً :
هل الخطاب الديني يحتاج لمراجعة ؟! بحيث يزرع في المجتمع الثقة في أبنائه ؟!
مجرد تساؤل !!
عزيزتي أم إلياس
قلتِ : أين رجال القرية ؟!
ما دمنا جربنا رجال القرية كل هذه السنين والبلاء في ازدياد !! فلماذا لا نجرب نساء القرية ؟! :Shine
أعطوهن فرصة !! :UP