تقرير : كامل عبد الله ـ التوافق ـ العقير
الغريقان : مصطفى البن أحمد"17" عاماً وحمزة العبيدان 33 عاماَ
انتهت عمليات البحث الميداني البحري عن الغريقين الشابين التي تجري منذ الخميس الماضي في مياه شاطئ العقير شرق الأحساء، بعد انتشال الجثة الثانية في وقت مبكر من يوم أمس السبت، بمسافة تزيد عن 2كيلو متر من الموقع الذي تم العثور فيه على الجثة الأولى مساء أمس الجمعة، بالقرب من سكن عمال شركة الكهرباء بمنطقة "قرَّية" وبفارق زمني تجاوز 12ساعة، وبذلك أسدل الستار عن أكبر وأطول عملية بحث عن حوادث غرق شهدتها مياه شاطئ العقير السياحي، حيث استمرت عملية البحث أكثر من 40ساعة، شاركت فيها 13 فرقة، و50فردا تناوبوا على عمليات البحث الميداني البحري على شكل ورديات انتهت بانتشال الجثتين التي غرقتا بعد ظهر الخميس الماضي.
أكد ذلك الناطق الإعلامي لسلاح الحدود في المنطقة الشرقية المقدم خالد العرقوبي، الذي قال بأن عمليات البحث الميدانية البحرية انتهت صباح اليوم بعد العثور على جثة الشاب الثاني على مسافة تبعد 2كيلا من موقع الجثة الأولى التي تم انتشالها مساء أمس, مشيدا بالدور الكبير الذي بذلته فرق البحث والتي أثمرت عن العثور على جثة الغريقين.
من جانبهم عاش أهل الغريقين في مدينة العمران شرق الأحساء، قبل العثور على جثتي الشابين أوقاتا عصيبة منذ اختفائهما بين أمواج البحر أثناء ممارسة السباحة في النزهة البحرية العائلية على شاطئ العقير بعد ظهر الخميس الماضي، وقال عيسى العبيدان أحد أقرباء الضحيتين، كان أملنا بالله كبير في نجاتهما والعثور عليهما أحياء، لكن قدر الله وما شاء فعل، وهذا الحادث قضاء وقدر مشيدا بالجهود التي بذلها رجال حرس الحدود والعثور على الجثث بعد جهد كبير، مشيرا إلى أن الغريقين هما الشاب مصطفى البن أحمد "17"سنة، وصهره الشاب حمزة صالح العبيدان "33"سنة متزوج ولديه طفل واحد.
مساعد الفايدي
يذكر أن غرفة عمليات سلاح الحدود تلقت بلاغًا بعد ظهر الخميس الماضي، يفيد باختفاء شابين ، أثناء السباحة في منطقة القصار بشاطئ العقير، وبعد مرور أكثر 30 ساعة من البحث المتواصل تمكن رجال خفر السواحل من انتشال جثة واحدة من جثتي الشابين الغريقين ، وفي صباح يوم السبت تم العثور على الجثة الثانية ، وكانت عملية البحث جرت بقيادة ميدانية بحرية لقائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد بحري مساعد بن سلامة الفايدي. وتمت عملية المسح البحري بالاستعانة بالحوامة «أوشكا» ومشاركة عدد من الزوارق البحرية بكامل طاقمها من منقذين وغواصين من رجال حرس الحدود، وقد تم تقسيم المنطقة البحرية إلى مربعات لتسهيل عملية البحث، كما قامت الفرق المشاركة بمسح بحري كامل، بدءا من منطقة رأس حربة، نزولا إلى منطقة الزبنة، وحتى الآن لم يتم العثور على الشاب الآخر، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع خفر السواحل في الدول الخليجية المجاورة لتمشيط مناطقهم وذلك للمساعدة في عملية البحث، والتي أثمرت عن وجود جثتي الشابين بحسب الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية المقدم خالد العرجوني، والذي حذر مرتادي الشواطئ البحرية باتخاذ الحيطة والحذر أثناء السباحة والالتزامات بالتعليمات وعدم السباحة في الأماكن الممنوعة وكذلك السباحة أثناء وجود الرياح.
انا لله وان اليه راجعون
ربي يرحمهم ويصبر اهلهم