(4)
مـساء أرتفعت به قرع الطبول ورقصات المعزوفات قد ملئت زوايا المكان
الكُل ينتظر تلك الحُوريه التي لم تبلغُ الآربع عشر عاماً
طفله بـ عالم لا يعرف للحنين شي ..
الآهل أنرسمت على شفاهم الفرح عندما تقدم لخطبتها
أما الآصدقاء تمنوا لو كانوا بمكانها فهي بالنسبه لهم عريس لُقطه ..!!
والكل ينتظر بزوغها على مسرح الحياه
أما هي فقد لـ سعتها عقارب الساعه والدقائق تمُر بسرعه البرق وقلبها ينبضُ ويرتجف من شدة الهول فـ عقلها لم يتحمل صدمه أباها وموافقته ...!
وكم تتمنى أن تموت بين الحضور لآنها لاتريد عجوز بسن جدها
أجبرها والدها بـه لآنهُ يمتلك الشركات
وتلك البيوت العِظام
وتلك المُجوهرات
فكلُ فتيات البلد يتمنون بأن يكون محض أختيارهم
ألبسوها ذاك الفستان الآبيض الناصع البياض
لكن الفرحه مقتوله بداخلها
لايرون الآ وجه قد تكونت بملامحه خطوط شاحبه
ميته لا حياه فيها ..!
أقتربت ساعه الظهور وتلك الخطوات
خطوة
ثم خطوتان
الى خشبه المسيره وكم أحست بوعي وهاله من السواد أمام عينها
والكل يغمزُ يالها من جميله فقد أحسن الآختيار
فهي بسن أبنته ..!
أما هو فقد أقبل والشيبُ قد ملأ رأسه
رفعت رأسها ورأتهُ يناظرها بشهوه بعطش
كـ حيوان ينغضُ على فريستهُ
عندها جرى مالم يكن بالحسبان
فقد خرت صاعقه
فقد أنهمكت عظامها ولفظت أنفاسها الآخيره
ماتت وهي بعمر الزهور وهي تُزفُ على عريس لم تحلمُ به يوماً
من أجل المال
فتحول ذاك الفرح الى مأتم
ليله قد تحولت أفراح أهلها الى دموع صامته
الكلُ ينظر بتعجب ..!
ماذا بها فقد ماتت بليله الزفاف
فقد ألبسوها ثوب الزفاف رغماً عنها فكانت
ليله من أعظم الليالي
لبست ثوب الزفاف الآبيض
وثوب الكفن الابيض
أغتيالات أب وأم
قد باعوها من أجل بخس دارهم معدوده ..!