.
.
.
(3)
أغتـيال فـرح عابراً بَيـوم ما..!
قصر كبير وحدائق بنائه وصوت تغاريد العصافير بكل جانب في تلك الآسوار التي تحيطُ القصر ...!
قصر يدبُ بكل زواياه أرواح الغياب لايوجد به سوى الخدم وتلك الآصنام التي زروعها بكلِ حائط بـه ..!
صوت تنهيده الآلم تعلوا المكان رغم كل شي جميل يحيطها
الآ انها تكره كل شي يقترب منها أو مايحيطها ..!
خطوة تلو الخطوه ..
طرقت الخادمـه باب دارها ..ً
آنستي الآفطار جاهز ..!
صرخت بـ صوت غاضب أقربي عن وجهي
لا أريد شي ..!
الخادمه بـ أرتباك حاضر آنستي ..!
خرجت من غرفتها وهي مُقعده على كرسي يُلازمها طوال حياتها منذُ طفولتها اليانعه وهي تنظرُ بحسره لـ حالها ..
ذهبت للحديقه تشتمُ رائحه تلك الورود التي أعتنت بـها بنفسها لم تعتمد على الخدم ..!
أشتمت عبيرها وشهقت بـ عمق
آه ليتني أستطيع الخروج من هذه الحياه
أنا ميته لا محال ..!
روحاً مدفونه بـ عمق الدار ..!
عندها أخذت تتأمل بـ خارج القصر وتنظر ألى من يـ عبرون الطريق ...!
فكم تمنت بـأن تَكون بمكانهم ...
وبينما الذين يعبرون يتمنون لو كانوا بهذا القصر
لم يعلموا أنها مُجرد أشياء خاويه لا روح بها سوى وعكات من الآنين
أبي مُنشغل بـ أعماله وصفقاته وبالكاد أراه بالنادر ..!
أما أمي فهي مشغوله بـ صاحباتها وأستقبالآت حفلاتها ..!
أما أنا فـ وهبتُ روحي لـ لآموات
وللـ الآرواح التي تعبرُ من خلالي ..!
.
.
لحظه من فضلكم
خِتامها ألم
لاتنظرون لمن حولكم بأنهم أحسنُ منكم حالاً أو أجمل منكم مكاناً
فنظروا ألى تلك الفتاه المُقعده
فقد ماتت بالحياه ..!
وهي بأجمل مكان وأروع مايتمناه الآنسان ..!
فأنتم جُنه الله في قلبه ..!
.
.