السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أختنا تعبانه :
لااريد او ازيد في التعليق على ما قاله العلامة السيد محمد مهدي السيد حسن الخرسان في مقدمته لكتاب طب الني<img src='style_images/1/p1.gif'>
لقد اهتمت الشريعة الاسلامية بحفظ الصحة إهتماماً بالغاً حتى اشتهر عن صاحب الرسالة صلى الله عليه وآله قوله :
( لا خير في الحياة إلا مع الصحة ) وقوله صلى الله عليه وآله :
( ان في صحة البدن فرح الملائكة ومرضاة الرب وتثبيت السنة )
وكم له صلى الله عليه وآله من كلمات حث بها المسلمين على مراعات الصحة في ابدانهم في مختلف شؤونها وفروعها ، ولم تدرك يؤمئذ اسرار تلكم النصائح فقبلوها على انها لا تخلو عن حكمة ، وربما فسروا بعضها تفسيراً بعيداً ، او خاطئا لقلة ما يعنيهم على معرفة كهها وانعدام وسائل الاكتشافات الطبية الحديثة .
وإن كلمة واحدة من كلمه الطيب صلى الله عليه وآله قالها للطبيب الذي ارسله المقوقس صاحب مصر مع ما ارسله من الهدايا ، فبقي الطبيب برهة لم يراجعه احد في فنه ، فسأل النبي عن سر ذلك ، فقال صلى الله عليه وآله : ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع ) ،
هذه الكلمة ادهشت العالم الانكليزي مستر ( داز ) فقال مبدياً اعجابه بالنبي صلى الله عليه وآله : ( ويكفي ان قوله المأثور نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع ) وهو الاساس الذي بنى عليه علم الصحة ولا يستطيع الاطباء على كثرتهم ومهارتهم ان يأتوا اليوم بنصيحة أثمن من هذه ) .
وهكذا كل كلماته وتشريعاته صلى الله عليه وآله التي تعتبر بحق هي اساس الصحة ، فانه قد عالج الامراض النفسية والعصبية العضوية والجراحية بشتى العلاج ، ومنه الوسائل الوقائية ، كالصيام واجتناب اتيان النساء في المحيض وتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير والخمر وغير ذلك من الوسائل ببيان يتناسب وعقلية المجتمع يومئذ ، فمثلا نجده صلى الله عليه وآله تناول الصحة الغذائية باحاديثه الكثيرة ، وما للأصناف المختلفة من الفواكه والخضر والحبوب والبقول واللحوم وغير ذلك ، بل وحتى انواع الطيب وسائر المشروبات من فوائد وما قد ينجم عن استعمالها بصورة غير صحيحة من مضار ، وما يترتب على استعمالها بصورة صحيحة من صحة ونمو يوفران للجسم أداء وظائفه الحيوية والنفسية .
أحسنت أختي الكريمة تعبانة على هذا الموضوع الهام وما قول الطبيب الأعرابي الا أنموذج على تقدمنا العلمي الذي سبق الغرب ولكن !!!!!
أين نحن الأن ؟؟