السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ا نظرو الى حكمة هذا الطبيب قديما لو طبقنا اليوم ما قاله لما اصابتنا
كل هذه الامراض .
___________
وفد الحارث بن كلدة الثقفي على كسرى انو شروان
، فلما وقف بين يديه سأله الملك عن اسمه وصناعته
فقال: الطب .
فقال : الملك فما اصل الطب ؟
قال: الحارث ضبط الشفتين والرفق باليدين.
قال : اصبت فما الداء الدوي المهلك ؟
قال : ادخال الطعام على الطعام،هو
الذي يفني البرية ويهلك السباع في جوف البرية.
قال : فما الجمرة التي تلهب منها الادواء ؟
قال : هيى التخمة ، ان بقيت في الجوف قتلت،
وان تحللت اسقمت .
قال : صدقت فما تقول في الحجا مة ؟
قال : سرور يفا جئك وهم يباعدك .
قال : فما تقول في دخول الحما م ؟
قال : لاتدخله شبعان ،ولا تنم باليل عريا ن ،
ولا تقعد على طعا م غضبان ، وارفق بنفسك
يكن ارضى لبالك ، وقلل من طعا مك يكن اهنا لنومك.
قال كسرى : فما تقول في الدواء ؟
قال : ما لزمتك الصحة فا جتنبه ،فان هاج داء
فا حسمه بما ير دعه قبل استحكا مه ،
فان البدن بمنزلة الارض ، ان اصلحتها عمرت ،
وان تركتها خربت .
قال : فما تقول في الشراب ؟
قال : اطيبه اهناه وارقه امراه ،واعذبه اشهاه ،
لاتشربه صرفا فيورثك صداعا ، ويثير عليك
من الادواء انواعا .
قال : فأي اللحمان افضل ؟
قال : الضان الفتى ، والقدد الماع مهلك للآكل ،
واجتنب لحم الجزور والبقر .
قال : فما تقول في الفواكه ؟
قال : كلها في اقبا لها وحين اوانها ،
وتركها إذا ادبرت وولت وانقضى زما نها ،
وافضل الفواكه الرمان والاترنج ، وافضل
الرياحين الورد والبنفسج ، وافضل البقول
الهند باء والخس .
قال : فما تقول في شرب الماء ؟
قال : هو حياة البدن وبه قوامه ، ينفع ما شرب
منه بقدر الحا جه ، وشربه بعد النوم ضرر ،
افضله امراه ، وارقه اصفاه .
قال : افتا مر با لحقنة ؟
قال : قال نعم قرات في بعض كتب
الحكماء ان الحقنة تنقي الجوف وتكسح الادواء
عنه ، والعجب لمن احتقن كيف يهرم او يعدم
الولد ، وان الجا هل من اكل ما قد عرف ما ضرته
ويؤثر شهوته على راحت بدنه .
قا ل : فما الحمية ؟
قال : الاقتصاد في كل شيء فان الاكل فوق المقدار
يضيق على الروح سا حتها ويسد مسا مها .