أين أنتِ
بل أين أنا
روحان ممتزجان بمغاليف الليلِ
أتوه كلما مر الوقتُ
وفي جعبتي ألوان شفغف عتيق
أين أنتِ
كي أهديك الفضاء الذي غاب
لنتوسده قبل أن يموت الجمالُ
هل حقا يموت الجمال ؟
إذن سيكون الرثاء يتوسد الفضاء
فمن يعيدني إليك
إن استبد بي الحلم وشردني المستحيل
أين أنتِ
فقد أكل الشوق ذرات قلبي
والتهم الحنين
أنتِ وحدك تشردين منتصف الظلام
كي يستبيح الصبح لونه المسكوب
قبل أن يبتلعه الطريق
أين أنتِ
كنا ممتزجين
كالصمت الذي غادرنا
كالليل الذي وحدنا
كمنطقة شوق ذرفتها
حرقة تأوه فاتسع المحيط
أين كنتِ
حينما سرقني المساء
واعتذر الحلم للحكايا
وأبيتُ ألا أقول لك :
إنك امرأة ترتديك الأساطيرُ
ووشاحك يرتديه المساءُ الحزين
لإنك وحدك ضلع من حلم آخر