أبو حكيم
شعلة نشاط في رجل
ماذا ستسعفنا الذاكرة امتناناً لهذا الرجل العظيم ؟
إن أول ما يلفت نظرك تجاهه هو بساطته العظيمة ، ففي نظري لكي تكون عظيماً كن لاشيء أمام الآخرين ، كي تبذر احترامك وعظمتك في نفوسهم ..
وهكذا كان أبو حكيم ، فهو لا يحسسك بما عنده ، أو يشعرك بحجمه عليك .. فهو مع الكبير ابن لأب ، ومع من ينافسونه سناً أخ ، ومع من يصغرون منه ( أب كأخ !!) واعني بذلك أن أبوته تنساب إليك حتى تشعر وكأن لا فرق بينك وبينه ..
ابتسامته المشرقه ، رغم جبال الهموم والغموم التي تنهال عليه .. أنسه ومجلسه الممتع ..
كل ذلك تحسسك أنك أمام بساطة في قمة تواضعها الكبير ..
شعلته ونشاطه .. تميزه في الأفكار لمشاريع خدمت البلد الغالي ..
لا تجد منه تذمراً .. أو شكوى .. أو تألّم ..
بل تجد التشجيع والمثابرة والتحريك .. ليكون المجتمع يداً واحدة ..
في اعتقادي :
إن مثل هذا الرجل نادر ! ..
لا مبالغة .. وإنما خذ نظرة فيما حولك .. فقلما تجد نسخة منه ..
التفت لقلبك .. فستجد فراغاً لا يملأه إلا وجوده معنا في مجتمعنا ..
رحمك الله .. يا أبا حكيم .. وجعلنا ممن يجدد ذكراك العطرة ، ويعيد نشاطك المشتعل ...
ابن المقرب