عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-2009, 11:39 AM   رقم المشاركة : 1
حامل المسك
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية حامل المسك
 







افتراضي ذكرى الرحيل لابي حكيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل خمسة أعوام في اليوم السابع والعشرين من شهر ربيع الأول ، فقدنا شخصا عزيزا علينا ، فقدناه ولازالت اللوعة تعتصرالقلوب ذكرى الرحيل لابي حكيم


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " أيما مسلم خدم قوما من المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة "
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: " قدرُ الرجل على قدر همته "
وعنه عليه السلام: " من شرفت همته عظمت قيمته "
وعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: " أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن ، تطرد عنه جوعته أو تكشف عنه كربته " .

عن الأمام الصادق عليه السلام: "من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كرب الآخرة ، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد "

الرجل الذي يحمل هذه الصفات حق على الله أن يجزيه ويعطيه من نعمه وكرمه كما وعد سبحانه بذلك في قوله تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)وكذلك حق على الناس أن يقدروه ويكرموه حيا وميتاَ ..
فسلام عليك يا ابا حكيم يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا ، ونحن نعيد ذكراك السنوية كل عام .. والألم يعتصر قلوبنا .. والحزن يملأ صدورنا ..

لا يمكن لي أن أنسى كلماته التشجيعية والتحفيزية لي ولزملائي العاملين في الأنشطة الاجتماعية ، فقد كان يحثنا دائماً على الصبر وعدم استعجال قطف ثمار تلك الأنشطة ، وكان يُكثر من الرهان على شباب القرية ودائما يجدد ثقته فيهم.


أما أنا ، فقصتي مع أبي حكيم قصة خاصة يعرفها أبناؤه والمقربين من أصدقائي، وكلما استحضرت بعض جوانبها تعاظمت مصيبتي في فقده ، فقد كان أكثر من أب ، وأكثر من صديق ، وأكثر وأكثر وأكثر .

الله أكبر ، يا أبا حكيم ، سنبقى على العهد لك ولكل من سبقوك من خادمي هذه البلدة الطيبة ، فنذكر أسماءكم للأجيال لتستضيء بنور عطاءكم وتحاكيه .


إيه . . أبو حكيم .. هو الرجل الذي حوى عقول الآخرين واحتوى أحاسيسهم ، الرجل الذي ملأ قلبه من آلام الآخرين وآمالهم .. الرجل الذي ميز دوره في هذا المجتمع وفعله في أكثر من دور ، فلم يكن ليرى دورا ينقص المجتمع إلا وطرق بابه إما مؤسسا أو فاعلا أو داعما أو مشاركاً بالفكرة تارة وبالمال تارة أخرى .. ليس في نظره صغير أو كبير بل كل همه أن هذا يخدم وينهض بمجتمعه أو لا ، همه أن يرى أفراد مجتمعه في سباق إلى الخير وقدوة لبقية المجتمعات ..

فقدنا هذا الرجل الرمز صاحب الصفات التي تميزه عن بقية الناس في الخلق والأناة والحلم والتواضع وعلو الهمة والعزيمة والإخلاص والغيرة والحمية والشهامة إلى آخره من الصفات الحسنة والرفيعة .


هكذا قضى أبو حكيم حياته التي عشناها ورأيناها فيه .. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته الى روحه وارواح المؤمنين والمؤمنات الفاتحة مع الصلوات على محمد وآل محمد

 

 

 توقيع حامل المسك :
ذكرى الرحيل لابي حكيم

ذكرى الرحيل لابي حكيم ذكرى الرحيل لابي حكيم
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاة..ان أَجَعَل قَلْبِي مَدِيْنَة..بُيُوْتِهَا الْمَحَبَّة..وَطَرِيْقُهَا التَّسَامُح وَالْعَفْو وَأَن اعْطِي وَلَا أَنْتَظِر الْرَّد عَلَى الْعَطَاء ..وَأَن اصَدِق مَع نَفْسِي قَبْل أَن اطْلُب مِن أَحَد أَن يَفْهَمُنِي ..وَعَلَّمْتَنِي أَن لاأَندُم عَلَى شئ وَأن اجْعَل الْامَل مِصْبَاحَا يُرَافقُنِي فِي كُل مَكَان وَأَن احْتُفِظ بِأَحْزَانِي فِي قَلْبِي وَأَن ارْسِم الْبَسْمَة عَلَى شَفَتِي حَتَّى لاأَحْزن الْنَّاس
حامل المسك غير متصل   رد مع اقتباس