السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
استكمالاً لما طرحته من سؤال فإن السيد السيستاني - حفظه الله - له رأي واضح، ولكن المشكلة في التشخيص لدى المكلّفين الذين لا يعبئون بالأحكام الشرعية في بعض الأحيان.
فقد ذكر الدكتور/ محمد حسين الصغير أن الإنسان يحرم عليه التدخين، إذا كان يلحق به ضرراً بليغاً آنياً أو مستقبلياً، سواءً أكان الضرر البليغ معلوماً، أو مظنوناً، أم محتملاً بدرجة يصدق معه الخوف عند العقلاء.
ولذا فالسيد محسن الحكيم (ت 1390هـ/1970م) ترك التدخين حينما أصيب بعارض للقلب عام 1953م أي قبل وفاته بـ(17) عاماً، وقد رمى علبة الدخان على الفور حينما أمره الطبيب بالابتعاد عنه.
راجع: فقه الحضارة "في ضوء سماحة آية الله السيد السيستاني"، د/ محمد حسين الصغير، دار المؤرخ العربي - بيروت، الطبعة الأولى - 1420هـ، ص 38 - 40.
ولذا كم كان بودي أن يطرح الخطباء مسألة التدخين بتفاصيلها في المحاضرات العاشورائية والرمضانية وغيرها من المواسم، وليكن الطرح طرحاً علمياً بعيداً عن المجاملة، فإن التدخين من الكوارث التي يضج بها العالم، وللأسف أن لدينا شريحة من المدخنين لا يحملون ثقافة التدخين التي من المفترض أن يبتعدوا عن التجمهر البشري حال التدخين!! بل والمصيبة العظمى حينما يكون من رجال الدين.
أخوكم
زكي مبارك