هل قرأت نهج البلاغة ( حلقات ) ؟؟
لقد سمعنا عن النهج .. وعلمنا أنه لأمير الحكماء والخطباء والبلاغيين .. الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .. وعلمنا كذلك أن من جمع هذا الكنز العظيم هو العلامة الشريف الرضي (ر ضوان الله عليه ) وهو أحد علماء المذهب في القرن الرابع الهجري .. ولربما يقتني كل شيعي هذا الكتاب الثمين ، كما يقتني القرآن الكريم ، والصحيفة السجادية ، ورسالة الحقوق ، ومفاتيح الجنان .....
لكن السؤال الأهم :
من منا كحل عينيه ، وحرث فكره ، وهز قلبه .. بينابيعه الدفاقة ؟؟!
من منا قرأه على حين مكث وتأمل وتدبر وتفكر وتذوق ؟
من منا ؟؟!!
لا أريد البتة هنا النفي .. والتعميم المسبق ..
إنما هو سؤال افتراضي نبدأ به حديثنا ..
من منا وقد مخر عبابه .. وغاص لإخراج صدفاته ولآلئه ؟؟
يذكر المؤرخون وكتاب السير أن للنهج شروحات وكتب مخصوصة به ما تربوا على المائة .. وهذا بحد ذاته يجعلنا نقول أن ليس هناك كتاباً يحتفى به هذا الإحتفاء غير القرآن الكريم .. فالعلماء والمتخصصون يضعون بعد القرآن النهج في قوته وتعبيره وتميزه وندرته ..
ولعلنا سمعنا من هنا وهناك من يحمل جوارح التشكيك والإشكالات المثارة فيه بهدف الطعن والتضعيف .. لكننا ( مكانك سر ) ندافع فقط لأنه النهج لا أكثر ولا أقل .. لا ندخل في تفاصيل الشبهات والتي روى علماؤنا هذا المجال في كتب كثيرة .. ولربما ندخل في الدفاع عنه .. لكننا لا نعطي أنفسنا فرصة للاطلاع عليه والقراءة فيه .. !!!
ماذا نسمي ذلك ..
إنه تخاذل ضد بلاغة الأمير وفكره ..
إنه إجحاف وتقصير بحق الإمامة والرسالة النبوية ..
إنه ضعف تواصل مع أهل البيت (عليهم السلام ) ..
هذه وقفات عن النهج سأقوم بإعدادها وتجميعها لتبسيطها لأخوتي الأعضاء الأعزاء ... أرجو أن أتفرغ لذلك ( رغم مشاركاتي المتسلسلة في هذا المنتدى الرائع ) .. أردت فقط أن أشرق عليكم بهذه الأسئلة لنبدأ بحمد الله وتوفيقه فيما بعد الحديث عن أهم القضايا المرتبطة بالنهج ما أمكن وما جادت به ذهنيتنا المتواضعة والمقصرة ... وبالله التوفيق
ابن المقرب