[زكي مبارك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الأخوة الأعزاء:
رغم عدم دخولي معترك في منتدى السياسة لا يعني أني بعيد عنها، بل نحن في خضم الوضع السياسي، إلا أني لا أحب الخوض في مجال السياسة وحواراتها، خصوصاً المسائل المتعلقة بأقوام هم بعيدون عنا بالمكان وقريبون من بالقلوب.
في هذا اليوم الأحد 16/12/1429هـ بثت القنوات الإعلامية خطاب/ إسماعيل هنيه الذي سمعته الحشود العربية والإسلامية والغربية كذلك، وفي الواقع وحسب ما أراه أن حماس إذا ظلّت تحت قيادة واحدة فسيكون هناك تقدم تاريخي له أبعاده السياسية في المنطقة، خصوصاً أننا رأينا شخصاً آخر في العرب يشابه السيد/ نصر الله في خطاباته الجريئة والرؤية الواضحة دون تلكؤ.
أعترف أني لم أستمع إلى خطاب هنيه بأكمله لظروف ما، إلا أني تابعت تركيزات هنيه على ما يريد، حول خطة العمل المتبعة في المشروع الذي خطه لحماس وفلسطين، وقد دققت النظر في بعض مصطلحاته التي إذا تحقق منها شئ، فسيكون هنية جمرة ملتهبة تحرق العدو دون توقف، أما إذا كان خطابه مجرد شعارات (وهذا لا أتوقعه) فستخسر حماس مكانتها بين الأحزاب والفصائل الفلسطينية.

هنيه هذا اليوم أمام الحشد الهائل، والذي آمل أن يتكرر، وبلغة أقوى من اليوم ستكون هناك انتصارات وتغييرات في الخريطة السياسية والميدانية بحق الشعب الفلسطيني نحو الأمام إن شاء الله.

معذرة، لستُ محللاً سياسياً، إلا أني كتبتُ ما أعرفه، ونسأل الله الفرج العاجل للشعب الفلسطيني على يد إسماعيل هنيه ومشروعه التغييري.

زكي مبارك