عندما وقف على ولادة
سأروى لكم قصتين كانت معي
أولهما في أيام التطبيق والتدريب بالمستشفى الامير سعود بن جلوي كان لدينا فرصة في غرف العمليات جاء رجل وجلس بالخارج ويبكي بكاء الثكالى ويأن آنين المسجون المعذ سألت من كان في غرف العمليات عن العمليات الموجودة جاء الخبر ان هناك عملية قيصيرية لسيدة اختنق طفلها بسبب التفاف الحب السري حول العنق ولم يسغف الوقت للوصول إلى مستشف الولادة والولادة في حينها ومتعسرة لدرجة خوفا على موت الطفل قرر الاطباء اجرأها في مستشفى الأمير كسبا للوقت إلى أن تصل المساندة من مستشفى الولادة
المهم كان ذلك الطفل الاول لذلك الوالدين الذين عنيا 7 سنوات من الحرمان من الاولاد وتعرفون المشاعر كيف تكون سواء للأب أو للام المهم قرر الطبيب دخول الاب بعدما كان من الاب خوفا على الام لا الطفل
دخل الاب وعندما رأى الام ملقاة في الغرفة لم يكن كما كان جلس عند الرأس يتلو كلام الله في هدوء أبكت كل من كان في الغرفة وفي تلاوة صادقة وفي خشوع يقطع قلب الكافر فقط
أراد الاب أن يتلو تلك الايات لينزل الله السكينة على قلبه وقلب زوجه الأطباء لم يعرف أن يقوموا بأي شيء إلا بعد أن خرج الاب لرهبة الموقف
العملية نجحت والزوجة تقول كأني أشعر به لم يفارقني سلمت الام وسلم الطفل والفضل يعود للأب ومن يعش يرى الكثير
الثانية
عندما كانت ولادة جواد ذاك الطفل الذي أعاد لي الحياة بعدما فقدتها كانت الام ذو ضغط عال وأنت بين الطرف وبين مستشفى النساء والولادة بين ذهاب وإياب وما أشد عندما كنت هناك و الطبيب يقول و يصر على العملية القيصيرية و أنا بين قبول و بين الرفض وما أشدها عندما أوقع إذ لم اجد غيرها وعندما رأيت الام تدخل غرفة العمليات وأنا لا أستطيع فعل أي شيء وكأن الدنيا صك بوجهي لم أكن أخا في ذلك الوقت بل كنت أبا وأنا أهدأ الام في نفسا الوقت بأن لا يوجد إلا خير وكأني أرى أبا جواد في موقف عندما جاءني يبارك لي بمناسة حمل الام وبمناسبة السيارة وهو يقول (( هي أماني إياك ان تبخل في أن تأخذها بانتضام إلى المواعيد في المستشفى إن لم أكن هنا )) لم تكن كلامتي إلى الام عير تهدأ ولكن فعلت فعلها
لم أكن أبا بل كنت اخا يحافظ ويخاف على أخته
فما رأيكم في الاب و الام والعشرة من السنين
في حالة يعبر عنها الطب بفصل الروح والموت
أيترك الاب الام في حالة هي أشد من أي وقت في حاجة إليه
بد أن تفعل فعلها ويرى ما تلقيه من أجله