المشاركة في تجربة الولادة: النساء يتحفظن والرجال يرفضون
فيما رحّبت سيدات غير متزوجات وغيّر زوج إجابته
المدينة المنورة: خالد الجهني، جواهر المحمدي
تباينت آراء سيدات حول مرافقة أزواجهن لهن أثناء الولادة، بين راغبات بمشاركة اعتبرنها "وجدانية"، ورافضات للزج بأزواجهن في تجربة يرين أنها خاصة بهن. فيما اتجهت آراء معظم الأزواج إلى عدم الرغبة في مشاركتهم زوجاتهم تلك اللحظات العسيرة. وتقول لمياء سامي (ممرضة، 25سنة) إنها ترفض مشاركة زوجها لها أثناء عملية الولادة لخوفها من حدوث مشكلات نفسية له جراء "المنظر المزري الذي يراني فيه، وهو دائما يجدني في أجمل صورة".
أما ليلى (متزوجة ولديها طفلان) فقالت إنها لا تود مشاركة زوجها لها في الولادة "لأنني أخجل منه في مثل هذا الوضع"، في حين خالفتها فاتن محمد الرأي قائلة بصوت مرتفع " أتمنى لو أنه يدخل معي ليرى كم أعاني من العذاب". وكانت فاتن (27سنة)، ذات الشخصية المرحة، قد استهلت إجابتها بطرفة واقعية تقول إن رجلا دخل مع زوجته إلى "كشك الولادة" خلال ولادتها لطفلهما الأول، وحينما بدأت الزوجة بالصراخ والولولة، بكى زوجها وقال لها "والله ما أعودها...
توبة، آخر مرة، ما عاد نبغى أولاد يا حبيبتي". ومن غير المتزوجات، سمعت غادة (طالبة جامعية) عن تجربة الولادة "من الكثير من صديقاتي المتزوجات"، مضيفة أنها لا تفضل دخول زوجها، المستقبلي، معها إلى غرفة التوليد "لأنني لن أستطيع أن أنظر إليه بعد ذلك". وتمنت سلوى، الطالبة الجامعية غير المتزوجة أيضا، مشاركة زوجها القادم لها في تجربة الولادة، معتبرة أن ذلك "دليل على حبه لي... وبالمشاركة، أشعر أنه يقاسمني المسؤولية تجاه المولود الجديد".
ورغبت طالبة أخرى الإشارة إلى اسمها بـ"أم نادر"، رغم أنها لم تلتحق بعد بـ"قطار الزواج" بعد، قائلة "أرغب بمشاركة زوجي، حتى يشعرني بالأمان وأشعر أن حبنا مستمر في الحزن والمسرة" وتضيف، بعد أن يستغرقها الضحك "الولادة ضيق... والصديق عند الضيق".
وعلى الجانب الآخر، بدا أن الأزواج يقفون موقفا أكثر حزما وصرامة. يقول أيمن الحربي، الأب لثلاثة أبناء "لا يمكنني المغامرة بالحضور... فتعبيرات وجه زوجتي، كما أتخيل، لن تكون محتملة لي". أما سعد السحيمي، المتزوج حديثا فيعترض بحدة "الله لا يبلانا... شيء مقرف!". ويضيف سعد، إجابة على سؤال: ماذا لو طلبت هي منك ذلك؟ - "أكسّر رأسها"!.
ومثّل عبدالله العرفي حالة خاصة، حين تبدلت إجابته على نحو مغاير، بعد "تدخلات خارجية". قال العرفي، مباشرة "أعوذ بالله... هذا المطلب، وتحقيقه، ليس سوى انحطاط في عقول الرجال". وبعد لحظات، انتبه عبدالله إلى أن إجابته ستنشر باسمه، أعقب ذلك مساءلة من زوجته التي كانت ترافقه في إحدى المراكز التجارية، لتتغير إجابته إلى "شيء جميل... نعم نعم، سأحضر معها عملية الولادة، وهذه قمة الرومانسية بين الزوجين"!. ونابت "أم عبدالرحمن" عن جيلها، في إبداء استياء شديد من السؤال الذي لم تفهمه للمرة الأولى، نظرا لغرابته بالنسبة لها. وقالت السيدة العجوز (70 سنة ولديها 11 ابناً) إن تلك المسألة "ما صارت ولا حصلت!"، متسائلة "كيف رجل يحضر الولادة مع زوجته... كيف؟!". ولم تلفح "الوطن" في إيجاد "أرضية" مشتركة، مع أم عبدالرحمن، يمكن أن يدور حولها السؤال.
وذكرت لـ"الوطن" الدكتورة بشرى، الطبيبة العامة بمركز صحي الهجرة، أن المخاض يمر بثلاثة مراحل، تستغرق الأولى نحو 9 ساعات، وقد تطول أو تقصر قليلا، حيث ينفتح فيها عنق الرحم ويندفع الجنين إلى خارجه، فيما تستغرق المرحلة الثانية نحو ساعة ونصف الساعة عند ولادة الطفل الأول، ونحو نصف ساعة في الولادات التالية، وهي مرحلة مرور المولود إلى خارج الرحم. وتستغرق المرحلة الأخيرة نحو ربع ساعة وتنتهي بخروج المشيمة. وأشارت الدكتورة بشرى إلى ثبوت دور المشاركة الوجدانية في جميع مراحل الولادة، نظرا لارتباط العامل النفسي بانقباضات عضلات الرحم، والشعور وتحمل الألم، ومقابلة التوتر والخوف المصاحب للمرأة خلال الولادة.
مقال منقول من جريدة الوطن ,, احببت ان ابتدأ به موضوعي الذي ارغب فيه كل الرغبة برؤية ارائكم
و مداد اقلامكم , ومدى تأييدكم لهذا الامر أم لا ؟
موضوع حضور الزوج بجانب زوجته موضوع مطروح للحوار و الجدل و النقاش كأي موضوع آخر ,، و حين يطرح أحد رأيا فقد يكون له أكثر من تأويل ، كل املنا ان نستمع الى كل هذه التأويلات و من ثم ننطلق حيث موضوعنا الاساس ,,