السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
تحية طيبة للجميع ...
أما آن الأوان أن نتصدى لمثل هذه العادات والتقاليد والسلوكيات من الإنتشار ؟
أما آن الأوان أن نحسم الموقف تجاهها ؟
كثيرة هي العادات والتقاليد التي تنتشر في مجتمعنا , هناك من يمقتها ولكن لا يستطيع المواجهه , ولا الكف عن فعلها .
الأدهى والأمر ليس هذا فقط , بل السلوكيات الجديدة التي تضاف على السلوكيات المتوفرة!!
العادات والتقاليد شيء متغير وهذه حقيقة لا يمكن لأحد نكرانها , ولكن تغيريها هي الحقيقة
التي يصعب على المجتمع تقبلها .
الشيء الإيجابي في المجتمع والذي يساعد على التغيير بأقل صعوبة نوعا ما , هي التقليد أو اتباع الغير , فلو يبدأ فرد
من المجتمع بترك سلوك معين , فسوف يتبعونه الواحد تلو الآخر , ولكن المشكلة فيمن يقبل أن يكون في المقدمة ؟
( والصقع والرقع في راسه ) !
1\ بداية نلخص العادات والتقاليد والسلوكيات التي نريد محيها من ذاكرة المجتمع , فهل لك أن تبوح ببعض ما تريد التخلص منه؟
2\ توضيح سلبياتها على المجتمع , والايجابيات إن وجدت .
3\ تحديد بداية النهاية لمثل هذه العادات .
شخصيا هناك عادات وسلوكيات لا أتمنى أن أراها في مجتمعي وهي :
1- (حبة الراس) : وهي عادة يجري فعلها في اليوم الثالث من الزواج (للعروس) ..
ربما يرى البعض أن المبلغ الذي ستحصل عليه العروس ستستفيد منه , لا أنكر ذلك ولكن في أحيان قليلة
وليس دائما , علاوة على أنها تأخذ (مهرا) يمكنها به أن تفعل ماتريد , فماذا ينقصها في أول الزواج ؟
سلبيات هذه العادة : تفاخر بعض النساء بما يدفعنه للعروس , كثرة العتب و(الشره أو التشره) بين النساء فهذه
أعطتني في زواج ولدي لا بد أن أعطيها في زواج ولدها , أعطتني في زواج بنتي أعطيها في زواج بنتها !
وهكذا .. فتضغط على نفسها وعلى حساب ظروفها من أجل أن لا (تتشره) عليها أم فلان أو تزعل !
لقد قال الرسول صلى الله عليه وآله : (تهادوا تحابوا) , فأنا لا أعترض على إهداء العروس هدية تعبر عن فرح وحب
من حولها لها , ولكن أرى أن تخصص مثل هذه العادة للمقربات جدا فقط من أم وأخوات وخالات وعمات ...
ومن دون تخصص يوم معين لذلك فقريباتها يمكنهم أن يهدوها حتى قبل الزواج , فتخصص هذا اليوم يكلف العروس طاقة مادية وجسدية .
ربما نقول الخطأ ليس في هذه العادة بل بسبب تصرف النساء , لكن للأسف (التشره) طبع في كثير من النساء
فقطع العادة أهون من تغيير الطباع . اتهمتني الكثيرات بأنني أريد قطع أوراصر القربى بين نساء المجتمع وأنا أرد عليهن الآن :
لا خير في قريبة ( تتشره وتشيل في خاطرها على فلانة وعلانة لأن ما عطتها حبة راس في عرس بنتها وهي عزتهن وأعطتهن في عرس بناتهن) دون تقدير لظروفها .
2- سلوك الكثيرات من الفتيات قبل الزواج وبعده:
سألتها قبل زواجها : لماذا لاتقرأيين ؟
- ( ما أشتهي أقراء ) .. !
- ومتى ستشتهين ؟
- والله ما أدري على حسب المزاج !
- في كتاب جميل جدا وصل حديثا اسمه ( الرجال من المريخ , النساء من الزهرة) حبيت تقرائينه ؟ ( ومرارا أطلب منها
قراءة الكثير من الكتب المتنوعة والموضوعات المختلفة )
- الله .. الله شلنا بهالكتب منذا الحين , لتزوجت يصير خير .. اقراه ! وانتهى الحديث ..
تمت خطبة البنت , ومرة فترة الخطوبة كما هو معروف لدى الكل ..
بعد الزواج التقيت بها سألتها : أجيب الكتاب اللي قلت لك عنه ؟
- أي كتاب ؟
- الرجال من المريخ النساء من الزهرة
- أها .. والله ما أدري ما أظن انه عندي وقت أقراه !!!!!
- ليش وانت شعندك ؟
- بيت وزوج .. الظروف ما تسمح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!! وانهيت الحديث قبل أن انفجر
أريد جوابا وحلا شافيا لمثل هذه الظاهرة التي تنتشر كمثل النار في الهشيم لدى الفتيات .
المشكلة أن هذا السلوك يؤثر في حياة بعض المتزوجات وعلاقتهن بأزواجهن الذين هم من الطبقة المثقفة في المجتمع .
هذا الموضوع لمصلحة الفتيات أولا , ولمصلحة (فئة الشباب المثقفين ) الذين من حقهم الارتباط بفتاة في مثل مستواهم
أو مقارب له , بدلا من أن يعيشا في واديين لا يمت أحدهما للآخر بصلة , وهذا الموضوع ليس بهين (وأسألوا من
تعرفون من الشباب المثقفين والمتزوجيين في البلدة ) وسيأتيكم الجواب إن لم يكن وصلكم أو عرفتموه !
أريد أن نتكاتف تكاتفا ملموسا على أرض الواقع , ليس فقط مجرد كتابة رأي في المنتدى وينتهي الموضوع .
لأنه إذا انتهي نقاش الموضوع في المنتدى , فسيبقى مستمرا على أرض الواقع .
ودمتم بخير .. وإلى الأفضل إن شاء الله
محبتكم قيثارة .
وقفة :
مجتمعي العزيز .. لا يمكنني أن أقف أتأملك وأنا أرى تشققات في جدرانك .
إنه لعزيز عليّ أن أراها تنهار عليك يوما.
فتقبل صراحتي بكل رحابة صدر .