أيها الأخوة والأخوات جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعوني أهمس في آذانكم ببعض الكلمات أرجو أن تقبلوها مني ...
أولا : هذا الخطاب ليس من الجميعة وليس للجمعية إدراة أو أفرادا دخل في الموضوع ، إنما مجموعة من شباب ورجال إخواننا السنة يرون ضرر هذا السوق أكبر من نفعه فارتأوا إلغاءه وطلبوا لمن يتفق معهم في وجهة النظر أن يوقع ولم يلزموا أحدا لا بالقوة ولا بالكلمة .. هذا أولا ، وعليه كل من تكلم وانتقد وأخذ في التفسيرات والتأويلات على أن الجمعية تريد وتنوي وتخطط .. عليه أن يسحب كلامه لأنه كما يقول المناطقة ( القضية سالبة بانتفاء الموضوع )
ملاحظة : أنا أتكلم من واقع المعرفة والإطلاع على الموضوع ..
ثانيا : ذكر مجموعة من الأخوة أن الفساد لم ينحصر في سوق السبت . وهنا انتم اعترفتم بوجود الفساد ، وفي نفس الوقت قلتم أن ذلك قطع لرزق الباعة ، وأقول لكم هل توقف الرزق على هذا السوق الذي يعتبر واحدا من عشرات المصادر التي يعتمد عليها هؤلاء التجار ، إذن الحنية على الباعة ليس رأيا قويا..
ثالثا: هنا قاعدة عقلية تقول ( أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) وهو أيضا مضمون لحديث ، فحتى لو سلمنا بالفوائد التي ذكرها الجميع فإن المفاسد المترتبة كثيرة ولعل علاجها هو التخلص من هذا السوق .
رابعا : ذكر البعض أن العلاج ليس بالإلغاء وإنما بالتوعية ، وفي ذلك أقول : ما رأيكم لو أن خطباء المساجد ومن ضمنهم مسجدنا لو تحدثوا عن مفاسد هذا السوق وأضراره .. أكيد سيخرج البعض ويقول نفس الكلام ( يعني توقف الفساد على سوق السبت ) حتى يتحدث فيه في المسجد وينكم عن أصدقاء السوء والانترنت ووسائل الإعلام .... ؟! وثانيا : هل تتصورون أنه بمجرد أن يقوم الناس بالتوعية في المساجد وبالنشرات وحتى لو جاءت الهيئة وتحدثت لن يسمع لها إلا بالإجراءات الصارمة وفي هذا الحال سيعود النقد .. لأن هناك إناس شغلهم الشاغل نشر الرذيلة وناس بطالة ما عندها شغل..