السلام عليكم
أختي مريم
قالوا قديماً : ( من راقب الناس مات هماً ) !!
لأن الناس خلقوا مختلفين في أمزجتهم وأذواقهم وطباعهم ؛ فإن من الطبيعي أن نجد تفسيرات مختلفة منهم لكل حدث يحدث بينهم !!
فكما ذكرتِ
أذكر عندما فكرت في شراء سيارة جديدة !! تعبت من استشارة الناس !!
هذا يقول " أكورد " وهذا " كامري " وهذا " ماكسيما " وكل منهم يزعم أنه الخبير في السيارات . . . إلخ !!
المهم هنا :
أن على هذه السيدة أو تلك أن تفعل ما هي مقتنعة به فعلاً !!
حيث تحاول أن تسمع للآراء المطروحة من أخواتها وخالاتها وغيرهن ممن ترى في رأيهن حكمة !!
وبعد ذلك عليها أن تجلس مع نفسها على إنفراد في لحظة تاريخية حاسمة وتتخذ قراراً ما
هذا القرار يعنيها هي وحدها
وعليها أن تملك قدراً من الوعي بأبعاد قرارها من جهة وقدراً من الشجاعة للدفاع عنه من جهة أخرى !!
وإذا ما وجدت معارضة لقرارها هذا أو ذاك فعليها أن تتعامل مع كل معترض بالحكمة دائماً ؛ والتي تقتضي عدم الاستعجال في الرد على أي معارضة ؛ بل التروي ومخاطبة كل معترض بحسب فهمه وإدراكه ومستواه الفكري والإجتماعي !!
قد يكون الرد هو الإكتفاء بالسكوت أحياناً !! لأن بعض النساء المعترضات " حمقاوات " تهاجم كل سيدة بطريقة هستيرية لا تستحق من يرد عليها أو أنها تعارض من منظور ضيق أناني ( ما أكثر هذه النوعية في الديرة للأسف ) !!
خلاصة القول :
عزيزتي :
لابد من اتخاذ قرارات مصيرية في حياتنا !! وعلينا أن نتخذها بأنفسنا !! فلسنا أول من فعلها واتخذ قراراً حاسماً في هذه الدنيا !! ولسنا آخر من يفعلها !!
وإذا ما أخطأنا !! فعذرنا أننا بشر !! قد نصيب وقد نخطأ
أرجوكم
أقرأوا هذه الآية بشيء من التركيز
قال تعالى : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ؛ ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفظوا من حولك ؛ فأعفوا عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ؛ فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين )
وفقكن الله لما يحبه ويرضاه