أختي شجرة الدر
أخي الغريب
أصبح مجتمعنا الإسلامي شبيها بالمجتمع الغربي ,, و بدأت علاقاتنا الاجتماعية تضحمل و تتلاشى يوماً بعد يوم ,,
و لكنني اتساءل ؟
أين الأيام الجميلة , وقت كنا صغاراً ؟
أين جيراننا الطيبون ؟
أين الأخوة الحقيقيون الذي نراهم أكثر مما نرى أهلينا ؟
أين الأهل المتحابون المتحدون ؟
ها هي صور الماضي تتبدد ,, كل تلك الصور الجميلة تنقشع ,, لتخلف وراءها عزلة قاتله و تحتجب الصور المشرقة من واقع الناس الطيبين ,,
لا أدري من وراء ذلك
هل نحن المسؤولين عن خلق هذا الوضع المميت ,, الذي اوجدناه بمحض ارادتنا ؟
لا اعتقد - أنّا كنا نسعى لأجل الوصول الى ذلك
انما هي وليدة الظروف الحاضرة التي نحياها و بكل مراراتها و آلامها و قسوتها ,, و لكننا أيضاً نلعب الدور الأكبر لتصحيح المسار المنهجي في حياتنا
فلا جارٌ يعود جاره ,, و لا زائر يتفضل بالسؤال عن جاره
و ماذا لو ابتلينا بسوء الجيرة ؟ فكيف سنتعامل معهم ؟ و بأي اسلوب ؟
في حديث عن الحسن بن عبدالله يقول فيه : " ليس حسن الجوار , كف الأذى , و لكن حسن الجوار , صبرك على الأذى "
فالحل السليم في التعامل مع جيران السوء و كسب محبتهم هو اسداء الخدمات و المساعدات الفعليه لهم ,,
إن كسب الجيران السيئي الجيرة يتطلب سعة الصدر ,, التماس الاعذار لهم ,, و الصبر على اذاهم ,,