[جناح الملائكة]

نسيم الرياحين

قد يقطع الزوجان طريق صعب وطويل حتى يصلان إلى مركز التأقلم واكتشاف كلا منهما عالم الآخر ، وبشكل طبيعي يحدث بينهما تصادم سلوكية ونفسية من جراء الصدمات الناتجة عن عكس مرئياتهما لبعضهما .

فالرجل من صفاته ( الانسحاب ) !

أي أحياناً يكون الرجل يحب أن يستقل بتفكيره لذاته بعيد عن الآخرين بصفة عامة ولأي كان وخصوصاً عندما يكون في مشكلة معينة هنا يأتي دور المرأة المسكينة التي تجد أنه لابد من وجودها إلى جانبه حتى تشعره بأنها تواسيه في كل متاعبه وأحزانه وآلامه وتساعده في جميع مشاكله ( على ضوء النية الحسنة ) ولو رجعنا إلى الواقع لوجدنا أن موقفها الإنساني خطأ قد يجعل من الرجل الابتعاد من البيت بسبب هذا التصرف .

إذا ماذا ينبغي على المرأة أن تصنع حيال ذلك ؟
يجب عليها أن تلاحظ الزوج لو كان في حالة صمت وسألته مرة واحدة عن سبب هذا الصمت أو الحزن أو ...إلخ ولم يشأ أن يخبرها لا يجب عليها أن تصر عليه فذلك تجعل منه أن ينفر منها ويبتعد عنها .

في مثل هذه الحالة بعد السؤال وعدم الإجابة يجب عليها أن تخرج من المكان الذي هو فيه حتى يأخذ راحته في خلوته ، ولكن كيف تعرف أن حالة الإنسحاب هذه انتهت تتطقس ، ( والبنات شطار في هذي الحركات ) تسوي له عصير وتطرق الباب بكل هدوء وتحط العصير جنبه وتطلع ، وإذا انتهت الحالة راح يتكلم أو راح يشكرها على العصير هنا تعرف بأن الحالة قد انتهت .

أما بالنسبة إلى الرجل فأيضاً يجهل بعض مراحل فطرة المرأة فهي بطبيعتها ( انتشارية ) مما يؤدي إلى التصادم مثلاً :

بطبيعة المرأة انتشارية :أي أنها تحب التسوق وهذا شئ فطري أن أنها تختلف عن الرجل ، الرجل بمجرد أنه يحتاج إلى التسوق يذهب إلى المحل المنشود ويختار ويدفع ويخرج لايكلفه الوقت أكثر من ربع ساعة على عكس المرأة ، فهي تحب أن ترى ما في السوق كله تقريباً ، وهذا مايجعلها لاتكفيها أكثر من ساعة مما يجعل الرجل يتذمر وهو يتجول خلفها ويتمتم في نفسه متى تنتهي هذه الجولة المملة ، وآخر يفقد صوابه فينهي التسوق بالشدة والغضب وشد الأعصاب دون الالتفات إلى أن خدش شي في ذاتها الداخلي وهي لاحول ولاقوة لها إلا بالله .

موضوع قيم