التضامن - الخليج - الشباب - المتحد - وسط النخيل - الإنتصار
كُرة القدّم هِي اللِعبة الشعبِيه الأولى في العالم ، حيثُ هِي أكثر لِعبه تستقطِب الأنظار ، البعض لِيستمتِع والبعض لأغراض أُخرى ، وكثِيراً مايتراهن مُشجعين بِفوز فريق أو خسارة فريق ، تضحك لِفريق وتُبدّي ظهرها لِفرق أُخرى ، اليوم يفُوز فرِيق بِبطُوله ، وغداً يخسر بِبطُولات ، واليوم يخسر بطُوله ، وغداً يفُوز بِبطُولات ، هِي هكذا كُرة القدّم ، هِي هكذا المُستدّيره ، اليُوم يأتي لاعِب يكُون هُو النجِم الأول ، ويستقطِب أنظار جمِيع مُتابِعي المُستدِيره ، وغداً يتقدّم فِي السِن ومايبقى سِوى إسمه فقط ، هِي هكذا سُنّه الحِياه ، تتغّيرالأجيال ، تتبدّل الأحوال .
فنواف كان مِن أميز اللاعِبين السعُوديين عبر تارِيخها ، وحقق جائِزة أفضل لاعِبي آسيا عام 2000 وكان وكان وكان ، لكن وعلى الرُغم من كُل كان وعظمة كان ، نِجدّه اليوم بعد أن كان نجماً محبُوباً نجماً لن يتكرر بِسهُوله على الملاعب الآسيويه نجماً بِمُستواه نجماً بأخلاقِه ، يُودّع الملاعِب الخضراء ، وكذلك سامِي بِتارِيخه وماجد بِأهدّافه الخياليه ويكفي مِنها هدّفه الخيالي في مرمى المُنتخب الصِيني ، والنعيمه والمصيبيح والعويران وغيرهم .. هذا على الصعِيد المحلِي .
أما على الصعِيد العالمِي هُناكّ نماذِج وأدّله كبِيره ، البرازيلي رونالدو مثلاً الذي كان النجم السُوبّر وكان النجّم الأول على مُستوى العالم وكانت الأندّيه تتسابق لِنيل خدماته ، هاهُو الآن لايُعار له أيّ إهتمام ، وأصبح وجُودِه وعدّم وجُوده في فريقه الإيطالي واحِد
كذلك زِيدان بعد أن كان نجماً لامِعاً ، وكان أُستاذاً في وسط الملعب ، بِتمريراته وأهدّافه ، حكم الزمان والسِن جعله يعتزِل ، ويترك فقط لِمُحبي المُستدِيره لمساتِه وأهدّافه التي هِي خالده في الأذهان حتى وقتنا الحاضِر وستضل مُخلدّه إلى الأبد .
هذه هِي سُنّة الحياه ، فليس هُنالك أيّ لاعِب سيستمِر على نفس النجُوميه إلى الأبّد ، بالأمس بيليه ومارادونـا وزوف وستشكوف و دونغا و ريفالدو و رونالدو و زيدان وربرتو كارلوس ، واليوم ميسي وكريس رونالدو و شافي وتوريس و رونالدينهو وكاكا ، وغداً سيظهر نجُوم ونجُوم ..
لكن وبِحكم الزمان ، ولِكُل خلِيجي أو تضامني أو إنتصاري أو مُتحدّي أو وسط نخِيلي أو شبابي ..
وبِلعنة المُستدِيره ، وتعاقب الأجيال ، بالتأكيد ستكُون أخلاقِكَ هِي منبرك ، لأبناءِك وأبناء أبناء أبناءِك ، الفُوز والخساره ، والنجُوميه ستختفِي مع مرُور الزمان ولن يكُون لها أيّ ذِكر ، فالنجُوميه الحقِيقيه هِي الأخلاق والتحلِي بِروُوح المُنافسه ، وتكوِين شخصِيه أخلاقِيه رائِعه ، تعكس تربيتك بين أهلك ..
أسمع بين الحين والآخر بين لاعِبينا الحوارِي ، أن فُلان من اللاعِبين يكرّه الفريق الحوارِي الآخر ، وفُلان آخر يكره الفريق الحوارِي الآخر ، أيّ أننا لسنا على قلب واحِدّه ، وكأننا لسنا ( كلنا عيال قرّيه ) ، ويجمعنا حُبّ البلدَ الواحِد ، فياآسفااه ، كُرة مُستدِيره ، تُسبِب فِي بُغض بعضنا الآخر ، فليس هُنّاكَ فرق ، بين إنتصارِي أو خلِيجي أو تضامِني أو مُتحدّي أو وسط نخِيلي أو شبابي إلا بالأخلاق الحمِيده ، فكم أتمنى أن نجعل تعصُب الكُرة والملاعِب الخضراء بعِيداً عنّا ، فبالإمس لعِب آباءُنـا واليوم نحنُ وغداً سيلعب أبناءُنـا ، فما فائِدة النجُوميه والتعصُب ، ونحنُ فانِيُون ، وغداً وكما إعتزل غيرنا ، سنترُك المُستدِيره ، وسيأتُون أبناءِنا ، فأملي أن نفتح صفحه جدِيده من اليُوم ، ونكُون على يد واحِدّه ، يجمعُنا حُب الأُخوّه ، وحُب البلد الواحِد ..
جمِيع الحقُوق محفُوظه لِقلمي .. //