بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد
قمري أنت أم أنت القــــــــمر قم تكلم فيك أحتـــار النظـــــر
هكذا فيك جمال هكـــــــــــذا توصل القلب الي حد الخطـــر
خفقان واضطراب حمــــــلوا حسن ممدوحي إذا مت الــوزر
في الليالي البيض قد قابــــلته و عيوني سألت أين القمـــــــــر
هاجم الليل بوجه مشـــــــرق وعلى الليل سنا الوجه أنتظـــر
يا حنان سمح في خلقــــــــــه قلي ماأنت وهل أنت بشـــــــــر
تنزع الأرواح من أجسادهـــا دون أن تتزك عيناك أثــــــــــر
طرفك السامج في بهمتـــــــه يسرف الروح فمن يدري الخبر
أنا والحب كورد والـــــــــندى كل صبح رشحه فيها استقــــر
أنا والعشق كعين في المـــدى سافرت بين ســراب ومــــــــدر
أنا والود كقطر يرتجـــــــــــى نبت الزيتون من فوق الحجـــر
أونخيل سامق يشكو الظمــــى أو كغصن ذابـل فيه ثمــــــــــر
أو كشمس حرمت أشراقـــــها أو كنجم تائه وقت السحـــــــــر
من ترى يعلم إنــــي والـــــه فيداويني إذا الليل خـــــــــــــدر
من ترى يعلم إني عاشـــــــــق كلما يسأل وصلا ينتهــــــــــــر
من ترى يعلم إنـي متعــــــــب أنهك الليل معي طول السهــــر
ضحكاتي بسماتي موقفــــــــي كل قول من فمي يخفي الأثــــر
تعشق البحر دموعي إذ لهــــــا بين موج الملح فيه مستتــــــــر
يعشق العقل جنوني إذ لـــــــــه سبل للخل تهدي لو غـــــــــدر
ليس لي في العيش قصد و منى غير من أهوى فموتي لو هجـــر
ولقد طفت على حـــــــظرتــــه صـامتا أرسل قوتي با لنظـــــر
يا أميرا حـبه في خـاطـــــــري حـاله جمرا وجمرا بل سقـــــــر
يا علي الــــــذات يا أولـــــــــها أعظميات وأعلاهـــــا أخــــــــر
خذ حروفي مسكبات من دمــــي ثم صـــــيرها لنــــــعليك مــــدر
خذ بياني واقدا من لهفــــــــــتي ثم صيره مديحـــــا للــــــــحجر
حجر مس ضريح المرتضــــى أهداه عمري وشعري والفــــــكر
غابط غــــــازي نعالا دقـــــــها في ثرى صحنك باالفجر نـــــــقر
كيف لاوالملأ الأعلـــــى بــــــه زاحمت با السعى أخــــبارالبــشر
كلما تشرف أملاك الســــــــــما خدما أرسلها رب القـــــــــــــدر
لعلي وعلــــــــــى ســـــــــــره فوق ساق العرش باالوح سطر
وله في كل نــــــجم ســـــــابح آيه كبرى وبالــنور صــــــور
وإلى كل بــــليغ مصـــــــــقع عن بليغ القول منه منحـــــدر
بطل ألوى على الــــــموت يدا لو يزيغ الموت مــــنها لنعصر
قد سما الفضل فجاز المصطفى و أستوي عند النبي فاستقــــــر
هو من أدبـــــه من علمـــــــــه والذي علم أسمي وأقــــــــــــر
إذ هما إثنان عن ثالثهــــــــــــم عجزت أرحام نسوان البشـــــر
حيدر غني فـــــؤادي حاءهـــــا وصغى عقلي إليها فسكـــــــــر
ينجلي همـــــــي إذا ما قيل لــي في هواه أبن زينب قد كفـــــــر
و ترانــي غيــــــر أني لا أرى سائح في بحره بين الــــــــدرر
و تراني غيــــــــر أني لا أرى غاص قلبي في هواه و أنغمــــر
ونتزي طرفي إلى روضتـــــــه فرأى أعجب ما يغري البصـــر
إذ رأى الولدان و الحور بـــــها طائفات بكؤوس وثمــــــــــــــر
ينثرون الـــــــــدر نظما ساقطا في جنان مثل ديمات المطــــــر
يتسابقن بأخناس الدنــــــــــــى فيملن ما مال الجـــــــــــــــــور
و تصاففن غوادي البــــــــــهي ناظرين لحبيب منتظـــــــــــــر
فسألت لمحبي المرتضـــــــــى للذي حبا عليا وشــــــــــــــكر
حيـــــــــدر أفــــــــــرده الله له ليكن سيـــــف قضاء وقــــــــدر
قد كفته ضربه في غـــــــــزوة عمل الثقلين فيها مختصــــــــــر
رجل من فــرط ما يطغى به في الوغى لو نظر الصخر أنفطــــر
ولو أستنجد حيدا مدرعـــــــــــا قلبه رعبا من الدرع ظهـــــــــر
مدرعا لا لو دعي رضوى لــه لتهاوى بين عينيه وخـــــــــــــر
قل لمن يمدح قـــــدر المرضى في هواه خذ من الشرك حـــــــذر
فهو من فـــــــــوق الملا إذ أنه واقع بين الإله والبشــــــــــــــــر
أما لو كان سويا بشـــــــــــــرا ماله عن قرص ذكاء قد ســـــــدر
أما لو كان سـويا بشــــــــــــرا ماله عن اللطمة والظلع صبـــــــر
ولما نـــــادى الأمين في السماء لا فتى إلا علي والفاروق فــــــــــر
أما لو كان ســـــــــويا بشــــرا ما إلى تجهيز سلمان حضــــــــــر
ولما أنشقت إلى فاطـــــــــــمة لتلده الكعــــــــــبة وهـــي حجـــــر
ولما مد ذراعــــا من تقـــــــي وعليه عسكــــر الله عــــــــــــــبر
ولـــما بــل ولـــما بــل ولـــما لا أراهـــا تنتهــــي أو تختصـــــــر
فهو خير الخلق بعد المصطفى خيــــر مــن صــــام وصلى وذكــر
هذه القصيدة للشاعر غازي الحداد
تحياتي ......